«باليه سان بطرسبرغ» تقدم «بحيرة البجع» في أوبرا القاهرة

على خشبة المسرح الكبير ولثلاثة أيام

مشهد من عروض سابقة لـباليه «بحيرة البجع» للفرقة الروسية
مشهد من عروض سابقة لـباليه «بحيرة البجع» للفرقة الروسية
TT

«باليه سان بطرسبرغ» تقدم «بحيرة البجع» في أوبرا القاهرة

مشهد من عروض سابقة لـباليه «بحيرة البجع» للفرقة الروسية
مشهد من عروض سابقة لـباليه «بحيرة البجع» للفرقة الروسية

حينما قدم راقصو فرقة البولشوي الشهيرة باليه «بحيرة البجع» للموسيقار العبقري تشايكوفسكي، لأول مرّة، في 4 مارس (آذار) من عام 1877، لم تلق حينها النجاح الجماهيري الذي لا يزال يلاحق عروضها إلى اليوم في جميع أنحاء العالم؛ لكنّها نجحت بعد ذلك بسنوات كثيرة، بعد تقديمها في مدينة سان بطرسبرغ في عام 1895.
مؤخراً نجحت دار الأوبرا المصرية في التعاقد مع فرقة باليه مسرح سان بطرسبرغ الروسية؛ لتقديم ثلاث حفلات للعرض الكلاسيكي الشهير «بحيرة البجع»، من إخراج مديرها الفني أنتون بلوم، وذلك في الثامنة مساء بعد غد (الأربعاء)، ويستمر حتى الجمعة المقبل 9 مارس، على المسرح الكبير لدار الأوبرا المصرية.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، يقول الدكتور مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية: «إن فرقة باليه مسرح سان بطرسبرغ، من أهم الفرق العالمية التي تتميز عروضها بالتناغم والحيوية وتجمع ريبرتوارها مجموعة ضخمة من الأعمال الكلاسيكية والحديثة، وتضم نخبة من راقصي البالية المحترفين».
مشيراً إلى أنّ «باليه بحيرة البجع، من روائع فن البالية والموسيقى. وقد قدمت لأول مرة عام 1887 في موسكو على مسرح البولشوي، وصمم رقصاتها ماريوس بيتيبا، وتعتبر من كلاسيكيات الباليه التي تلقى إقبالاً كبيراً في كل عروضها». يجسد الشخصيات الباليرينا اناستازيا لوماشينكوفا في دور «أوديت – أوديل»، والراقص أنتون بلوم في دور «سيغفريد»، وأفجيني سيلاكوف (روثبارت)»، بينما تؤدي شيرنافينا أفجيني دور «الملكة»، وأندريه فيدوركوف «جستر». وتعتبر الفرقة بخطواتها الناعمة وحركاتها الانسيابية المتناغمة، من أهم الفرق التي قدمت «بحيرة البجع» على أشهر مسارح العالم شرقاً وغرباً.
يتكون الباليه من أربعة فصول، ويبدأ بوجود الأمير سيغفريد الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ21 ثم ذهابه لرحلة صيد في الغابة، ليجد الأمير نفسه أمام مجموعة من أجمل البجعات، ولتظهر الأميرة البجعة بهيأتها الإنسانية، وتروي له قصتها وأنّها مسحورة ولن تعود لهيأتها البشرية إلّا إذا وجدت من يحبها حباً صادقاً ولا يحب دونها.
يقدم الأمير الوعود الحالمة، لكنّه سرعان ما يتناسى وعده للبجعة الجميلة، وإذا به يهيم مع بجعة أخرى. يعود ويتذكر البجعة المسحورة، لكن الأميرة ترفض أن تغفر له، وبالتالي يصاب بحالة حزن شديد، ومع هذا اليأس التي أصابه وزوال فرصة عودة البجعة لطبيعتها البشرية، ينزع عنها التاج لتغرق ويغرق معها في البحيرة التي تكونت من دموع والدتها عليها.
وفضلاً عن متعة العرض الراقص للفرقة الروسية، يضمن مشاهد «بحيرة البجع» الاستمتاع بموسيقى الروسي تشايكوفسكي الساحرة التي تتدرج من النعومة والنغمات الهادئة إلى النغمات المتلاحقة العالية مجسدة ببراعة، المشاعر الإنسانية السامية المتجسدة في الحب ما بين الأمير وأميرة البجع، وما بين الشر المتجسد في روح الساحر الشرير، ولحظات الخيانة والحزن واليأس، ثم الموت الدرامي للبجعة والأمير.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.