ثمة مخاوف دولية من حرب تجارية عزز احتمالاتها تصريح الرئيس الأميركي دونالد بأن «حروب التجارة جيدة وكسبها سهل»، وذلك غداة قراره فرض رسوم حمائية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب و10 في المائة على واردات الألمنيوم لحماية الصناعة المحلية من المنافسة الدولية.
واعتبر روبرتو أزيفيدو، مدير عام منظمة التجارة العالمية، أن قرار ترمب «ينطوي على تصعيد حقيقي.. وأي حرب تجارية ليست في صالح أحد».
بدورها، أعلنت المفوضية الأوروبية أمس أنها «لن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء قرار يضرب صناعات دول الاتحاد الأوروبي»، ووصفت الإجراءات الأميركية بأنها «غير عادلة»، فيما حذر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو أومير من «حرب تجارية بين الأميركيين والأوروبيين لا يخرج منها أي طرف رابحاً»، وفي ذلك تهديد غير مبطن.
أما وزير خارجية ألمانيا، سيغمار غابرييل، فطلب من الاتحاد الأوروبي رداً حازماً على الولايات المتحدة التي ستضرب بقرارها هذا آلاف الوظائف الأوروبية. كما عبّرت بريطانيا على لسان سفيرها في واشنطن عن قلقها، لأن رفع الرسوم ستكون له نتائج سلبية على صناعات الفولاذ والألمنيوم في بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وفي موسكو صدر بيان تضامني مع الأوروبيين، وقال: «إن روسيا تدرس الوضع بعناية لجهة إعادة النظر في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة»، فيما يشبه استغلالاً سياسياً للموقف.
وهبطت الأسهم الأميركية بشكل حاد في بداية جلسة التعاملات في {وول ستريت}بنيويورك أمس مع قلق المستثمرين من أن ترمب أطلق حربا تجارية عالمية. وحسب وكالة رويترز هبط المؤشر داو جونز الصناعي 278.93 نقطة، أو 1.13 في المائة إلى 24330.05 نقطة بينما انخفض المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 21.96 نقطة، أو 0.82 في المائة إلى 2655.71 نقطة.
...المزيد
مخاوف من حرب تجارية عالمية... و«وول ستريت» تهتز
بعد تصريح ترمب بأنها «جيدة وسهل كسبها»
مخاوف من حرب تجارية عالمية... و«وول ستريت» تهتز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة