خطف مسلحون في ليبيا مهندساً باكستانياً، كان يعمل في حقل «الفيل» النفطي، بمدينة أوباري (جنوب غربي ليبيا)، وذلك بعد نحو أسبوع على إغلاقه، في واقعة هي الثانية من نوعها.
وقال شركة مليتية للنفط والغاز (بي.في) في بيان مقتضب، نشرته على صفحتها عبر «فيسبوك» أمس، إن «مهندسا باكستانيا يعمل بحقل الفيل، اختطف واقتيد إلى جهة مجهولة»، لكن مصدراً أمنياً قال لـ«الشرق الأوسط» إن عملية الخطف تمت الأربعاء الماضي، لكن تم التكتم عليها كي يتسنى لسلطات طرابلس الإفراج عنه من خلال السعي لدى الميليشيات المسلحة، التي تمارس الخطف والحرابة في العاصمة وما حولها.
وفي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي خطف مسلحون ثلاثة مهندسين أتراك، وآخر أفريقياً من العاملين في مشروع محطة كهرباء أوباري، ولم تنجح جهود السلطات الليبية في إعادتهم، رغم تعهدها لأنقرة مرات عدة.
وينتج حقل «الفيل» النفطي، الذي تديره المؤسسة الوطنية للنفط وشركة «إيني» الإيطالية، 70 ألف برميل يومياً، وقد أغلقه مسلحون نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما جعل المؤسسة الوطنية للنفط تعلن حالة القوة القاهرة على الحقل، وإخلاءه من العاملين، خاصة بعد تفاقم الوضع الأمني «إثر قيام حرس المنشآت النفطية فرع فزان (الشرق) بإطلاق الرصاص في الهواء، وتهديد العاملين باقتحامه».
وأضافت المصدر الأمني، الذي رفض ذكر اسمه، أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج كلف قيادات أمنية كبيرة بالبحث عن المهندس الباكستاني المخطوف في المناطق المحيطة بأوباري، والتواصل مع الجانب الباكستاني لإطلاعهم على الأمر.
وسبق لرئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، القول إن «مجموعات مسلحة أقفلت حقل الفيل النفطي جنوب غربي البلاد من أجل ممارسة ضغوط على المؤسسة الوطنية للنفط لتمرير صفقات وعمولات».وانخفض إنتاج البلاد إلى مستويات متدنية بلغت نحو 200 ألف برميل يوميا قبل أن يرتفع إلى مليون برميل يوميا في الصيف الماضي.
مسلحون يخطفون مهندساً باكستانياً في أوباري
مسلحون يخطفون مهندساً باكستانياً في أوباري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة