واشنطن تدعو موسكو للضغط على الأسد لاحترام الهدنة

مع استمرار المعارك في الغوطة الشرقية

لم يسجل منذ بدء هذه الهدنة الإنسانية خروج مدنيين عبر المعبر المحدد لذلك شمال شرق دمشق. (ا.ف.ب)
لم يسجل منذ بدء هذه الهدنة الإنسانية خروج مدنيين عبر المعبر المحدد لذلك شمال شرق دمشق. (ا.ف.ب)
TT

واشنطن تدعو موسكو للضغط على الأسد لاحترام الهدنة

لم يسجل منذ بدء هذه الهدنة الإنسانية خروج مدنيين عبر المعبر المحدد لذلك شمال شرق دمشق. (ا.ف.ب)
لم يسجل منذ بدء هذه الهدنة الإنسانية خروج مدنيين عبر المعبر المحدد لذلك شمال شرق دمشق. (ا.ف.ب)

دعت الولايات المتحدة يوم أمس (الخميس) روسيا إلى الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لاحترام الهدنة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، معتبرة أن فشل الهدنة «مقلق».
وقالت دانا وايت المتحدثة باسم البنتاغون، إن «نظام الأسد يستمر في مهاجمة مواطنيه خصوصاً في الغوطة الشرقية».
وأضافت: «نحن لا نسعى لنزاع مع النظام السوري، لكننا ندعو روسيا لكبح جماح نظام الأسد».
ورغم إصدار مجلس الأمن الدولي السبت الماضي، قراراً يطالب بوقف فوري شامل لإطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوماً، أعلنت روسيا هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية بدأت الثلاثاء وتستمر يومياً لخمس ساعات فقط، بين الساعة التاسعة صباحاًوالثانية من بعد الظهر حسب التوقيت المحلي، ويُفتح خلالها «ممر إنساني» عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين.
إلا أن المعارك في الغوطة المحاصرة استمرت الخميس، كما لم يسجل منذ بدء هذه الهدنة الإنسانية خروج مدنيين عبر المعبر المحدد لذلك شمال شرق دمشق.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، إن «فشل وقف إطلاق النار يطرح تساؤلات حول الالتزام الروسي بوقف تصعيد العنف وبالتفاوض من أجل حل سياسي»، مشيرة إلى أن عجز روسيا عن السيطرة على مناطق المعارك التي تعمل بها «أمر مزعج».
وأعربت الأمم المتحدة الخميس عن أملها في أن تتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية في غضون أيام، معتبرة في الوقت ذاته أن الهدنة الروسية ليست كافية لهذه المنطقة التي وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان فيها مقتل أكثر من 610 مدنيين، بينهم نحو 150 طفلاً.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».