واشنطن قلقة من التعاون بين بيونغ يانغ ودمشق

TT

واشنطن قلقة من التعاون بين بيونغ يانغ ودمشق

أعلنت واشنطن عن وجود مخاوف منذ فترة طويلة حول إمكانية قيام كوريا الشمالية بتزويد دمشق بمكونات أسلحة كيماوية. وأشارت إلى أنها لم تطلع على تقرير الأمم المتحدة ولا يمكنها التعليق عليه.
وقالت هيثر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن حكومة كوريا الشمالية «أصبحت أكثر يأسا وتبحث عن وسائل مختلفة لتمويل نظامها الإجرامي». وأضافت أن الأنشطة الكورية التي يرصدها تقرير الأمم المتحدة «تبرز بوضوح وحشية النظام». ورفضت نويرت الإشارة إلى موقف بلادها في حال ثبتت صحة هذه التقارير ومدى استعداد واشنطن لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا لاستخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.
وتشير مصادر بالخارجية الأميركية إلى وجود أدلة على العلاقات بين كوريا الشمالية وسوريا وقيام بيونغ يانغ بإمداد دمشق بإمدادات لا تقل عن 40 شحنة بين عامي 2912 و2017 لمواد صواريخ باليستية محظورة يمكن استخدامها لأغراض عسكرية ومدنية ومنها أسلحة كيماوية يستخدمها النظام السوري ضد المدنيين في الغوطة الشرقية، إضافة إلى تقارير تحدثت عن زيارات لفنيين كوريين شماليين قاموا بزيارة مرافق عسكرية سورية.
وعلى خلفية جلسة مجلس الأمن حول سوريا أمس، قالت المتحدثة باسم الخارجية إن روسيا لم تلتزم بقرار مجلس الأمن لفرض هدنة في سوريا لمدة ثلاثين يوما لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للمدنيين وللجرحى في جميع المناطق بسوريا. وأشارت خلال مؤتمر صحافي أول من أمس إلى أن روسيا كانت ضمن الدول التي صوتت على مشروع القرار بمجلس الأمن، غير أن استمرار دعمها للنظام السوري بهذه الطريقة يمثل انتهاكا لقرار الأمم المتحدة بشأن الهدنة، ونتيجة لذلك وقع آلاف من الضحايا المدنيين ويعاني آلاف الأطفال من الموت. وقالت إن الهجمات المروعة ضد المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية تعد تكرارا لما حدث في حلب السورية العام الماضي.
واعتبرت المتحدة باسم الخارجية أن ما دعت إليه روسيا بتوفير طريق آمن ومنطقة آمنة لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في سوريا «أمر يدعو إلى السخرية»، مشيرة إلى أن سوريا بأكملها يجب أن تكون منطقة آمنة لتقديم المساعدات للجرحى المدنيين ويجب ألا يقتصر ذلك فقط على المنطقة الصغيرة التي تدعو إليها روسيا. وأضافت أن قرار مجلس الأمن بشأن الهدنة يغطي كامل سوريا وليس منطقة بعينها، وهذا هو القرار الذي وافقت عليه موسكو وباقي الدول التي صوتت عليه في تصويت سري بمجلس الأمن مطلع الأسبوع الجاري.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.