عجلة الدوري السعودي تعود للدوران بقمة الاتحاد والشباب

الأهلي يرغب في الحفاظ على آمال «اللقب» عبر شباك التعاون

الشباب والاتحاد يلتقيان مجدداً اليوم بعد أيام من مواجهة كأس الملك (تصوير: عدنان مهدلي)
الشباب والاتحاد يلتقيان مجدداً اليوم بعد أيام من مواجهة كأس الملك (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

عجلة الدوري السعودي تعود للدوران بقمة الاتحاد والشباب

الشباب والاتحاد يلتقيان مجدداً اليوم بعد أيام من مواجهة كأس الملك (تصوير: عدنان مهدلي)
الشباب والاتحاد يلتقيان مجدداً اليوم بعد أيام من مواجهة كأس الملك (تصوير: عدنان مهدلي)

تعود عجلة الدوري السعودي للمحترفين للدوران مساء اليوم، وتفتتح بـ«كلاسيكو» الكرة السعودية حيث يحل الاتحاد ضيفاً ثقيلاً على الشباب في العاصمة الرياض، بينما يتطلع الأهلي للعودة لطريق الانتصارات والحفاظ على حظوظه بالمنافسة على لقب البطولة عندما يلتقي بضيفه التعاون في محافظة جدة، ويأمل الفتح الإطاحة بضيفه الفيحاء للهروب من قاع الترتيب في اللقاء الذي يحتضنه ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء.
وتستكمل مواجهات الجولة مساء غد الجمعة، حيث يطمح الهلال للتمسك بصدارة الترتيب وتجاوز عقبة الفيصلي صاحب المركز الثالث، واستغلال عاملي الأرض والجمهور، حيث يحتضن استاد جامعة الملك سعود هذا اللقاء في العاصمة الرياض، وعلى ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام يصطدم الاتفاق بضيفه أحد في مواجهة مفصلية للهروب من دائرة الخطر التي تحيط بالفريقين، ويأمل القادسية في النهوض من جديد على حساب مستضيفه الباطن على ملعب الأخير في محافظة حفر الباطن، ويشهد مساءً السبت آخر لقاءات هذه الجولة، حينما يستضيف النصر ضيفه الرائد على ملعب الأمير فيصل بن فهد في العاصمة الرياض، ويسعى صاحب الضيافة لمداواة جراحه على حساب متذيل الترتيب الرائد، والخروج من نفق الخسارة الأخيرة في الدوري وخروجه المر من مسابقة كأس الملك.
وسترسم المواجهات الثلاث التي ستلعب مساء اليوم الملامح الأولية للدوري السعودي للمحترفين، حيث يدخل الاتحاد مرة أخرى في منافسة شرسة مع الشباب للفوز بأحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال آسيا، بعد أن أقصى الأول الأخير من الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الملك الأسبوع الماضي، وتعتبر هذه المواجهة بالنسبة للضيوف تأكيد الانتصار في بطولة الكأس، ومواصلة تقديم النتائج الإيجابية وخطف المركز الثالث من الفيصلي والنصر، والوصول إلى النقطة 33.
وبنشوة الانتصار الأخير وارتفاع الروح المعنوية وتعافي التشيلي فيلانويفا صانع ألعاب الفريق وعقله المدبر من الإصابة التي لحقته في مواجهة ربع نهائي كأس الملك، سيرمي الاتحاديون بكامل أوراقهم للعودة إلى جدة بالعلامة الكاملة، إلا أن مشاركة التشيلي ليست مؤكدة حتى الآن، فيما يمتلك ابن جلدته سييرا المدير الفني للضيوف أسماء قادرة على ملء هذه الخانة، وتنفيذ مخططاته التكتيكية.
ويعتمد الاتحاديون على التنظيم العالي والانضباط التكتيكي، والتوازن بين النواحي الدفاعية والهجومية، واستغلال المهارة الفردية لعبد العزيز العرياني والمصري محمود كهربا في الانطلاقات عن طريق الأطراف، وعلى الكويتي فهد الأنصاري، في بناء الهجمات وتنظيم اللعب في منتصف الملعب.
وفي الجهة الأخرى، يأمل الشبابيون أصحاب المركز الثامن بـ26 نقطة، في الخروج من نفق الخسائر وإهدار النقاط، حيث بات الخطر يداهمهم واقتربت أندية المؤخرة من الفريق العاصمي، ولا يفصله عن الباطن صاحب المركز الـ11 سوى نقطتين، وعلى الرغم من الأسماء المميزة التي يمتلكها الأوروغواياني كارنيهو المدير الفني للفريق، والتعاقدات الشتوية، إلا أنه ظل طريق الانتصارات، وبات يتجرع الخسائر من جولة لأخرى.
ولم يستقر كارنيهو على تشكيل ثابت في القسم الثاني من الدوري، سوى في الخطوط الخلفية التي تعتبر أضعف خطوط الفريق حيث استقبلت شباك التونسي فاروق بن مصطفى 31 هدفا وهو رقم كبير على حارس مميز يعتبر من أفضل الحراس وأكثرهم تصديا لأهداف محققة.
ولن يرضى مدرب الفريق المستضيف تلقي خسارة أخرى من التشيلي سييرا، وعمل خلال التدريبات الأخيرة على شرح الأخطاء الفردية التي تسببت في إقصاء فريقه من بطولة الكأس، والأهداف الثلاثة التي ولجت مرماه خلال ثلث ساعة، كما بين للاعبين مكامن القوة ونقاط الضعف في الاتحاد، وركز على إيجاد البديل لهتان باهبري الذي سيغيب بسبب الإصابة ومن المتوقع أن يشرك عمرو بركات في هذه الخانة.
وفي جدة، يتحفز وصيف المتصدر الأهلي، لاستغلال عامل الأرض والجمهور وتجاوز عقبة التعاون، وتضييق الخناق على الهلال متصدر الترتيب، وستمنح عودة السوري عمر السومة مهاجم الفريق قوة مضاعفة للخطوط الأمامية، إذ يعد السوري من أهم الأوراق التي يعتمد عليها الأوكراني ربيروف المدير الفني لأصحاب الأرض.
وسيعوض ربيروف غياب اللاعبين الدوليين بالأسماء الشابة التي شاركت في مواجهة الفيحاء وعبرت بالفريق إلى الدور نصف النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين، في مقدمتهم عبد الفتاح عسيري وصالح العمري وعقيل بلغيث وعلي عواجي، إلى جانب الأسماء الأجنبية.
في الجانب الآخر، يدخل الضيوف هذه المواجهة بعدما داهمت الإصابات نجوم الفريق وأبعدت السوري جهاد الحسين والمصري مصطفى فتحي، والمدافعين طلال عبسي ونايف موسى، ويأمل التعاون صاحب المركز السادس بـ28 نقطة في خطف انتصار أو الخروج بنتيجة إيجابية على أقل تقدير في ظل الظروف الصعبة المحيطة بفريقهم.
وفي ختام مواجهات هذا المساء، يطمع الفتح في استغلال الروح المعنوية العالية التي يعشيها والإطاحة بضيفه الفيحاء، منتشياً بتحسن نتائجه الأخيرة، وابتعاده عن دائرة الخطر، حيث يحتل المركز التاسع على سلم الترتيب بـ26 نقطة، وهذه المواجهة بمثابة الست نقاط، للتقارب النقطي بين الفريقين، لكون الفيحاء يحتكم على 28 نقطة في المركز السابع، وستكون نقاط هذه المباراة بمثابة الإعلان الباكر للبقاء في دوري الكبار والابتعاد عن الحسابات المعقدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».