أكدت عضو في مجلس الشورى السعودي أن تنامي الدور الذي منحته بلادها للمرأة ودخولها بيئة العمل، استلزم وجود إجراءات نظامية تضمن سلامتها من خطر التحرش. وأشارت مستورة السمري، نائب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالشورى، إلى أن قرار قيادة المرأة للسيارة، كان سبباً مباشراً وراء صدور الأمر لوزارة الداخلية بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش بالمملكة.
جاء ذك خلال ندوة أقامها كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه، بجامعة الطائف، تحت عنوان «مكافحة التحرش في ضوء النظام».
وقدمت نورة الشعبان، عضو مجلس الشورى حلولاً لظاهرة التحرش، مؤكدة أن التربية الصحيحة هي أول خطوط المواجهة، فضلاً عن ضرورة أن تقدم مناهج التربية والتعليم التوعية المناسبة ضد هذا الخطر.
بينما تحدثت هدى الحليس عضو مجلس الشورى، عن التحرش كتهديد لجميع شرائح المجتمع، مشيرة إلى تعرض 250 مليون طفل حول العالم للتحرش الجنسي يومياً. وبينت أن السعودية لم تتأخر في سن نظام يقضي على التحرش، وضربت المثل بألمانيا التي شرعت قانون التحرش الخاص بها في العام الماضي 2017، فيما أصدرت بريطانيا قانونها الخاص في عام 1997.
بدوره، تناول الدكتور منير النفيعي أستاذ علم النفس المساعد بجامعة الطائف، طرق التغلب على ظاهرة التحرش الجنسي في ظل وجود نظام، متطرقاً إلى الأسباب النفسية لهذه الظاهرة، مشيراً إلى أن عدد حالات التحرش الجنسي التي سجلتها المحاكم السعودية في عام 2016 بلغ 2797 حالة.
يذكر أن كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه، هو الكرسي الأول بجامعات المملكة المعني بدراسة الأنظمة المعمول بها في المملكة وتجاوزات المواطنين لها وتقييمها والعمل على تطويرها بطريقة عملية مدروسة بالتنسيق مع جميع الوزارات والجهات المعنية.
السعودية: كرسي خالد الفيصل يناقش آليات مكافحة التحرش
في ظل تنامي دور المرأة محلياً
السعودية: كرسي خالد الفيصل يناقش آليات مكافحة التحرش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة