فعاليات أسبوع التراث الأردني في معهد الشارقة للتراث

معروضات من التراث الأردني
معروضات من التراث الأردني
TT

فعاليات أسبوع التراث الأردني في معهد الشارقة للتراث

معروضات من التراث الأردني
معروضات من التراث الأردني

انطلقت فعاليات أسبوع التراث الأردني، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي الذي ينظّمه معهد الشارقة للتراث، حيث يستضيف في كل شهر بلداً عربياً، أو بلداً أجنبياً، تحت شعار «تراث العالم في الشارقة»، لعرض ملامح من عناصر ومكونات تراثه، وتستمر فعاليات أسبوع التراث الأردني حتى الأسبوع المقبل.
افتتح فعاليات الأسبوع الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والقنصل الأردني العام في الدولة، الدكتور سائد الردايدة، بحضور رئيس جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين، الدكتور محمد الشناق، والدكتور أحمد الشياب، عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الأردنية، وعدد من الباحثين والمختصين وعشاق التراث.
وقال عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، لـ«الشرق الأوسط»: «مع أسبوع التراث الأردني نغوص في أعماق التاريخ، وننهل من كنوز العلم والمعرفة والحضارة والثقافة، ما يشكل زاداً لنا جميعاً، ونعيش أجواء من البهجة مع الأشقاء الأردنيين على مدار 5 أيام، مع لوحات فنية طربية وتراثية ومحاضرات وندوات وعروض شعبية وفعاليات، ستكون هدية لكل عشاق التراث، لمعرفة مزيد عن التراث الأردني الغني المتنوع».
وتُنظم هذه الأسابيع للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب العربية والدولية في هذا المجال؛ حيث تقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء والأصدقاء من أجل عرض كثير من نماذج تراثها الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله. وهذا الأسبوع يتيح رحلة عبر تاريخ وجغرافية وتراث الأردن، من خلال تشكيلة من الفعاليات التي تتوزع بين دبكات شعبية وعروض أزياء ومعرض صور وفنون شعبية وموسيقى، وغيرها من ألوان التراث الأردني العريق.
وقال القنصل الأردني العام لدى الإمارات: «إن التسامح والمحبة بين القيادة والشّعب في دولة الإمارات، والمقيمين كافة، عنوان عريض وحاضر بوضوح، وإنّ إمارة الشارقة بقيادة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، تبهرنا دوماً بهذا الاهتمام بالثقافة والتراث، خصوصاً التراث العربي والثقافة العربية، والإيمان والقناعة المطلقة بأنّ التراث والحضارة هما المستقبل لنا ولأبنائنا».
وقال رئيس جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين: «ما بيننا من تقاطعات ومشتركات في التراث والعادات والتقاليد جلي وواضح، ويبنى عليه، ونحرص على أن نقدم تشكيلة من ألوان وأنماط التراث الأردني، بما يليق بالأردن ومكانته وسمعته، وبما يعكس حرص جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين على تقديم التراث الأردني بشكل جيد».



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».