تعتزم الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية، التوسع في برنامج المدارس الصحية الذي أطلقته قبل نحو عامين، سعيا للظهور بصورة جديدة وأكثر شمولا، من خلال مضاعفة عدد المدارس الصحية وتوسيع دائرة الفحص المدرسي بما يشمل عددا أكبر من المستفيدين، الطلاب والطالبات من مختلف المراحل الدراسية، بحسب ما يفصح الدكتور كامل سلامة، أمين عام الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية.
وعن مشروع دعم الجمعيات الخيرية في برنامج المدرسة الصحية، أكد سلامة لـ«الشرق الأوسط» دوره المهم في تحسين برنامج المدرسة الصحية، في أنه أسهم في دعم المرحلة الثانية من المشروع، قائلا: «زادت عدد المدارس المستفيدة من 20 إلى 50 مدرسة، وأسهم الدعم في زيادة عدد المستفيدين من 6 آلاف إلى 25 ألف طالب وطالبة، وساهم كذلك في اكتشاف حالات إصابة جديدة بالسكري».
وأفاد سلامة بأن مشروع الدعم دفع الجمعية للرغبة في التوسع في ورشات العمل التثقيفية والعملية المقدمة لذوي الطلاب المصابين بالسكري والسمنة. مضيفا: «كذلك دعم المدارس والطلاب المصابين بالسكري بأجهزة قياس سكر الدم ومستلزماتها حرصا على صحة الطلاب والطالبات، والتوسع في تقديم البرامج التثقيفية للطلاب المصابين بالسكري وذويهم بالتعاون مع كثير من الجهات، كمستشفى الولادة والأطفال ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وكلية طب الأسنان بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل».
يضاف لذلك دعم المدارس بأجهزة قياس الوزن لمتابعة الطلاب المستجدات، وحث المدارس على توفير الأغذية الصحية بالمقاصف وذلك بتقديم نماذج للأغذية الصحية وغير الصحية ونسبة احتواء كل منها على السكريات والدهون. بحسب ما أوضح سلامة، الذي أفصح بأن الجمعية الآن في طور الإعداد والانتهاء من الدراسة الخاصة بالمشروع للسنة الثانية وذلك للخروج بالتوصيات المناسبة.
وبسؤاله عن أهداف هذا البرنامج، أفاد بأنه يسعى إلى تبين مستويات النحافة والوزن الصحي والسمنة لدى الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية، إلى جانب معرفة مستويات ارتفاع ضغط الدم والعوامل المسببة له، ومعرفة مستويات ارتفاع سكر الدم ووضع الخطط المناسبة لاحتوائه، إلى جانب تقييم الأطعمة المقدمة في المقاصف المدرسية، ونشر الوعي الصحي بين الطلاب والطالبات.
جدير بالذكر أن الجمعية أجرت مسحا صحيا لطلاب وطالبات 20 مدرسة شرق السعودية عام 2016. وخرج هذا المسح بعدة توصيات، من أهمها: تشجيع المبادرات الصحية واستخدام الوسائل والإمكانيات المتاحة في المدارس للتثقيف الصحي، وإنشاء مسابقات صحية لمكافحة السمنة لدى المدارس للذكور والإناث، وإدراج الهيئات التدريسية في برامج تعزيز الصحة ومكافحة السمنة.
وأوصت الدراسة كذلك بتقديم أغذية صحية متوازنة في المقاصف المدرسية، والتنسيق بين الوزارات المعنية بصحة الطلاب والطالبات (وزارة التعليم - وزارة الصحة - وزارة الإعلام - هيئة الرياضة - هيئة الغذاء والدواء - البلديات والجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء)، إلى جانب المطالبة بتوجيه الإعلام المدرسي بشكل مكثف حول برامج الصحة والتغذية المتوازنة والرياضة.
الجمعية السعودية للسكّر والغدد الصماء تضاعف «المدارس الصحية» شرق البلاد
دعم المشروعات الخيرية يرفع عدد المستفيدين من 6 آلاف إلى 21 ألف طالب
الجمعية السعودية للسكّر والغدد الصماء تضاعف «المدارس الصحية» شرق البلاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة