أوبك تجتمع وتواججها عقبة انتخاب أمين عام جديد

أوبك تجتمع وتواججها عقبة انتخاب أمين عام جديد
TT

أوبك تجتمع وتواججها عقبة انتخاب أمين عام جديد

أوبك تجتمع وتواججها عقبة انتخاب أمين عام جديد

قال وزير النفط السعودي المهندس علي ابراهيم النعيمي «ان اسواق النفط في افضل احوالها، وان النمو الاقتصادي في تحسن، وان الطلب في زيادة مضطردة»، مبديا سعادته بما تحدده الاسواق من اسعار، مضيفا «السعر في الوقت الراهن مناسب».
جاء ذلك في معرض اجاباته على اسئلة الصحافيين بالعاصمة النمساوية فيينا، التي تستضيف هذا الصباح بمقر منظمة الدول المصدرة للنفط" اوبك"، اجتماع المنظمة الوزاري رقم 164 والذي يحضره وزراء دول المنظمة الـ 12.
من جانبه، قلل مندوب رفيع بالمنظمة في حديث لـ«الشرق الأوسط» من ضرورة التوتر الذي يتوقعه بعض المراقبين ممن يستعجلون عودة النفط الايراني بأكمله للاسواق، مشيرا الى ان اتفاق جنيف النووي الذي عقدته ايران ومجموعة 5 + 1 (الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن زائد المانيا) لم يرفع العقوبات عن النفط الايراني جملة وتفصيلا، فضلا عن ان فترة الـ 6 اشهر التي حددها لتنفيذ ما اتفقوا عليه لم تبدأ بعد. يسبق كل ذلك انه في حال فك الحظر تماما فان الأمر يحتاج الى وقت قد لا يتحقق حتى منتصف العام المقبل، متوقعا ألا تدخل ايران بثقلها قبل اتفاق تقره دول الأوبك مجتمعة، لكون ان طهران هي الاكثر حاجة لبقاء الأسعار فوق المائة دولار للبرميل.
موضحا ان المنظمة في كل الاحوال بحاجة لمراجعة سياسة الانتاج ليس في هذا الاجتماع وانما القادم، دون شك، بحيث تكبح بعض الدول مما زادت ضخه لإفساح المجال لعودة طبيعية وسلسة للنفط الايراني الذي اخرجته العقوبات بما يفوق 2 مليون برميل يوميا، مكررا ما قاله النعيمي ان الاسواق في الوقت الحالي متوازنة بشكل جيد. مشددا ان الاهتمام يجب ان ينصب على ما بعد النصف الثاني من العام القادم ان كانت دول المنظمة كافة تريد الحفاظ على اسعار فوق 100 دولار للبرميل، لاسيما في ظل انتاج غير منضبط من الدول المصدرة خارج سلة نفوط اوبك ومع زيادة في الانتاج الاميركي من الزيت الصخري.
من جانب آخر يتابع المراقبون"عقبة" فشل دول الاوبك في الاجماع على تعيين أمين عام للمنظمة، والتي تكررت في اكثر من اجتماع وإرجائها بالتمديد للامين العام الحالي الليبي عبدالله سالم البدري، وذلك بسبب اصرار كل دولة من الدول التي تقدمت بمرشحين على مرشحها، والدول التي يتنافس مرشحوها للمنصب الحساس هي: المملكة العربية السعودية وايران والعراق.
وكان الوزراء قد اكدوا للصحافيين في اجتماعهم الاخير في 31 مايو(أيار) الماضي انهم بصدد دراسة مجموعة معايير محددة ولازمة يتم وفقها اختيار الأمين العام الجديد، رافضين الكشف عن كنهها او تفاصيلها.
من جهة اخرى، أشارت امانة المنظمة الى ان السعر الحالي لسلة نفوطها بلغ 106.74 دولار للبرميل، وتتكون سلتها من مزيج الصحراء" الجزائر" وجيراسول" انغولا" واورينت" الاكوادور" وايران الثقيل "ايران" والبصرة الخفيف "العراق" والكويت تصدير "الكويت" ووفاق سدر" ليبيا" وخام بوني الخفيف "نيجريا" وقطر البحرية " قطر" والعربي الخفيف "السعودية" ومربان "الامارات" وميري "فنزويلا".



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.