في أواخر العام الماضي، كشفت شركة آبل أن إحدى خصائص برنامجها يتسبب في إبطاء عمل أجهزة الآيفون ذات البطاريات القديمة، فتعالت الاتهامات التي اعتبرت أن الشركة تحاول إجبار زبائنها على تغيير هواتفهم وشراء أحدث أجهزة الآيفون. في المقابل، ردّاً على هذه الاتهامات، أعلنت آبل أنه يمكن للزبائن استبدال بطاريات أجهزتهم في متاجرها مقابل 29 دولارا بدل 79 دولارا للبطارية.
ولكن يبدو أن آبل تعاني من صعوبة في تلبية حاجات زبائنها المتزايدة من البطاريات الجديدة. لهذا السبب، عليكم ربما اللجوء إلى وسائل أخرى لمعالجة مشاكل هاتفكم. وتتضمن هذه الحيل العثور على متجر مستقلّ لتصليح الجهاز، أو الاعتماد على حزمة بطارية خارجية، أو استبدال البطارية بأنفسكم وليس في متاجر آبل.
حلول لضمان العمل
فيما يلي، ستجدون دليلكم إلى حلول أخرى تضمن لكم استمرار عمل هواتف الآيفون في حال عدم وجود بديل للبطارية من آبل، وفقا لخبراء أميركيين:
- اللجوء إلى متجر مستقبل للتصليح. يلجأ الكثير من زبائن آبل الغاضبين إلى متجر محلّي مستقل لاستبدال بطاريات هواتفهم. فقد كشف آدم فوليرتون، مدير العمليات في متجر «ميغا موبايل بوسطن» أن المتجر يشهد إقبالاً مضاعفاً من زبائن يأتون لاستبدال بطارية الآيفون مقارنة بالسنوات الماضية.
قد يكون اللجوء إلى المحلات المستقلّة للتصليح خياراً فعالاً ولكنه ليس مثالياً. إذ إن من مساوئ هذا الخيار هو استخدام بعض محال التصليح لبطاريات سيئة النوعية ولا تدوم. لذا، وللعثور على متجر جيّد، يجب أن تعتمدوا على نصائح أصحاب التجربة وعلى قراءة التعليقات الموجودة على الصفحات الإلكترونية، تماماً كما لو كنتم تبحثون عن ورشة ميكانيكية لتصليح السيارات.
المشكلة الثانية التي قد تواجهكم هي أنكم في حال لجأتم يوماً ما إلى متجر مستقل لاستبدال بطارية الهاتف، ومن ثمّ لجأتم إلى مراكز خدمات آبل في المرّة التالية، قد ترفض الأخيرة خدمتكم. بمعنى آخر، في حال قررتم أن تسلكوا طريق متاجر التصليح المستقلّة، قد يجبركم هذا الأمر على الاعتماد على هذه المتاجر في كلّ مرّة حتى تغيير هاتفكم.
في وسط هذه الحيرة، يمكنكم أن تلجأوا إلى خيار أقلّ مخاطرة. يمكنكم أن تبحثوا في صفحة آبل للدعم الإلكتروني عن متاجر مستقلة حاصلة على ترخيص من الشركة لتقديم الخدمات، يعمل فيها مصلّحون مدربون من قبل آبل يبيعون قطعاً أصلية، ولكن اللائحة قصيرة.
عندما تجدون متجراً جيّداً للتصليح، يفضّل أن تلتزموا به خياراً على المدى الطويل. أولاً، لأن المتاجر المستقلّة لا تجبركم على الانتظار طويلاً. وهذه المتاجر تستطيع أن تقدّم خدمة استبدال البطارية خلال 30 دقيقة فقط.
وتتطلب عملية الاستبدال فتح الجهاز، وتنظيف الشريط اللاصق القديم المقاوم للرطوبة، واستبدال البطارية ومن ثمّ وضع شريط جديد.
ثانياً، يعتمد الكثير من محال التصليح المستقلّة أسعاراً منافسة لأسعار الشركة المصنعة. وفي حالة البطاريات، تقدّم الكثير من المتاجر خدمة استبدال البطارية بسعر يوازي التخفيض الذي تقدّمه آبل.
استبدال شخصي
- استبدال البطارية شخصيا. يمكنكم أيضاً أن تستبدلوا بطارية الآيفون بمفردكم. من إيجابيات هذه الخطوة هي أنه يمكنكم أن تختاروا أفضل المكونات للتصليح وأن توفّروا التكاليف، أماّ السيئات فهي أن تعلّم التصليح أن يتطلب منكم الكثير من الوقت، وفي حال الفشل، لن تستطيعوا لوم أحد إلا أنفسكم. ومرّة أخرى، قد ترفض متاجر آبل تقديم الخدمات الخاصة بهاتفكم في حال صلحتموه بنفسكم بقطع من مصدر مستقل.
إن أفضل مكان تبدأون منه في حال اخترتم التصليح بأنفسكم هو «آي. فيكسيت iFixit»، وهي شركة تقدّم كتيبات التعليمات والأدوات المطلوبة لتصليح الأجهزة. كما أنها اليوم تقدّم خصومات على المجموعة المستخدمة في استبدال البطاريات القديمة في الآيفون، والتي يتراوح سعرها بين 17 و29 دولارا. تتضمن كلّ مجموعة بطارية جديدة والأدوات المطلوبة لتفكيك الجهاز.
يمكن لتركيب بطارية جديدة للهاتف أن يكون مربكاً بعض الشيء، إذ تتطلّب عملية تركيب بطارية لجهاز «آيفون 7» مثلاً ثماني أدوات و28 خطوة.
- حمل رزمة بطارية. في حال كنتم لا تثقون بخيارات اللجوء إلى متجر مستقل أو بتركيب البطارية بأنفسكم، يمكنكم دائماً أن تنتظروا آبل لاستبدال بطاريتكم. ولكن على اعتبار أن هذا الأمر قد يتطلب الانتظار لأسابيع أو حتى أشهر، لا تمضوا هذه الفترة وأنتم تعانون من بطء بطارية منتهية.
لحلّ مؤقت فعال، يمكنكم شراء حزمة بطارية ترافقكم حتى تصل البطارية التي تنتظرونها من متجر آبل. وهناك مئات من حزم البطاريات ويبدو أن الأفضل بينها هي «أنكر باور كور 20100» Anker PowerCore 20100 التي يمكنها أن تشحن الهاتف الذكي يومياً طوال أسبوع كامل.