السعودية تمدد الترخيص للاستثمار الأجنبي إلى 5 سنوات قابلة للتجديد

في خطوة من شأنها تحفيز الشركات العالمية الرائدة

هيئة الاستثمار السعودية قررت زيادة مدة الترخيص للاستثمار الأجنبي إلى 5 سنوات قابلة للتجديد... وفي الاطار إبراهيم السويل
هيئة الاستثمار السعودية قررت زيادة مدة الترخيص للاستثمار الأجنبي إلى 5 سنوات قابلة للتجديد... وفي الاطار إبراهيم السويل
TT

السعودية تمدد الترخيص للاستثمار الأجنبي إلى 5 سنوات قابلة للتجديد

هيئة الاستثمار السعودية قررت زيادة مدة الترخيص للاستثمار الأجنبي إلى 5 سنوات قابلة للتجديد... وفي الاطار إبراهيم السويل
هيئة الاستثمار السعودية قررت زيادة مدة الترخيص للاستثمار الأجنبي إلى 5 سنوات قابلة للتجديد... وفي الاطار إبراهيم السويل

في خطوة من شأنها تعزيز مستوى جاذبية رؤوس الأموال الأجنبية وتحفيز الشركات العالمية الرائدة، قررت هيئة الاستثمار السعودية زيادة مدة الترخيص للاستثمار الأجنبي إلى خمس سنوات قابلة للتجديد، مع إعطاء المستثمر خيار تقليل مدة الترخيص بحد أدنى سنة واحدة.
ويأتي هذا القرار النوعي، الذي تم الإعلان عن تفاصيله، أمس (الاثنين)، في وقت تشهد فيه سوق المال السعودية منذ عدة أسابيع تدفقاً ملحوظاً لرؤوس الأموال الأجنبية، بينما تشير بيانات السوق المالية السعودية «تداول» إلى أن صافي مشتريات الأجانب خلال الأسبوع المنصرم بلغت 496.3 مليون ريال (132.3 مليون دولار). وأمام هذه المعلومات، أكد إبراهيم بن صالح السويل وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لخدمات واستشارات المستثمرين، أن الإجراءات المتخذة من شأنها تحفيز الشركات العالمية الرائدة لضخ المزيد من الاستثمارات بما يتوافق مع «رؤية المملكة 2030»، وتعزيز تنافسية البيئة الاستثمارية في السعودية، وجعلها أكثر جاذبية لاستقطاب استثمارات أجنبية.
وقال السويل إن «قرار زيادة مدة الترخيص للاستثمار الأجنبي يأتي امتداداً لعمل الهيئة في التحفيز على الاستثمار في المملكة»، مشيراً إلى أن الإجراءات الأخيرة حول إصدار التراخيص أو تعديلها أو تجديدها، ذلّلت الصعوبات أمام المستثمرين. وأضاف السويل قائلاً: «كانت الرخص تستغرق يومين، وأصبحت حالياً تصدر في غضون 4 ساعات، بعد إعادة هيكلة الإجراءات، وتقليص المستندات المطلوبة، وتدريب وتأهيل الكوادر الوظيفية».
وأمام هذه التطورات، تعمل الهيئة العامة للاستثمار في السعودية على تحسين البيئة التنظيمية والإجرائية، لتمكين استثمارات نوعية في مجتمع الأعمال، وتطوير البنية التحتية، مما يسهم في تسهيل ممارسة الأعمال، هذا بالإضافة إلى إيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين، بحيث تصبح حركة الأعمال أكثر سهولة وكفاءة.
وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي بات فيه برنامج تطوير القطاع المالي، الذي أعلنت عنه السعودية ضمن البرامج المحققة لـ«رؤية المملكة 2030»، خطوة مهمة نحو تطوير سوق المال المحلية، ووضعها ضمن قائمة أكبر 10 أسواق مالية في العالم. يأتي ذلك في وقت تعمل فيه المملكة بشكل حيوي على كثير من الإصلاحات الاقتصادية التي أسهمت في تجنيب اقتصاد البلاد من الآثار السلبية التي كانت ستلحق به نتيجة للانخفاضات التي شهدتها أسعار النفط.
ويعمل برنامج تطوير القطاع المالي على رفع حجم وعمق وتطور أسواق رأس المال السعودية، وتحسين تجربة المشغلين والمستخدمين، ومكانة أسواق رأس المال السعودية على الصعيد الإقليمي «بأن تصبح سوق المال السعودية السوق الرئيسية في الشرق الأوسط»، وعلى الصعيد العالمي «أن تصبح السوق السعودية من أهم 10 أسواق عالمية»، وأن تكون سوقاً متقدمة وجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، بما يمكنها من القيام بدور محوري في تنمية الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر دخله، ويشمل كذلك تطوير المؤسسات المالية (صناديق التمويل العامة والخاصة، والبنوك وشركات التأمين)، لتعزيز دورها في دعم نمو القطاع الخاص.
كما تأتي هذه التطورات في الوقت الذي حققت فيه المملكة تقدماً غير مسبوق في مؤشرات سهولة ممارسة أنشطة الأعمال الدولية لعام 2018، وجاء ذلك إثر تطبيقها كثيراً من الإصلاحات والإجراءات التي أسهمت في تحسين بيئة الأعمال التجارية والاستثمارية، وعززت من ثقة المستثمرين.
وصنف تقرير حديث صادر عن «مجموعة البنك الدولي» السعودية من بين أفضل 20 بلداً إصلاحياً في العالم، والثانية من بين أفضل البلدان ذات الدخل المرتفع ودول مجموعة العشرين من حيث تنفيذ إصلاحات تحسين مناخ الأعمال.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.