رأى «إنستغرام» النور في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2010، على يدي كلِّ من كيفن سيستروم ومايك كريغر (مهندسان في جامعة ستانفورد عملا على تصميمه). ومنذ ذلك التّاريخ صنعَ التطبيق لنفسه حيّزاً مميّزاً ضمن فضاء شبكات التواصل الاجتماعي وبات أكثرها استخداماً وشيوعاً.
بدأ كتطبيق يعمل فقط على نظام «iOS» حتى عام 2012، ليتطوّر بعدها، ويبدأ العمل على نظام «آندرويد» و«الكومبيوتر». في العام نفسه، استحوذت «فيسبوك» عليه في صفقةٍ بلغت قيمتها مليار دولار ممّا أسهم بشكل كبير في انتشاره ليصل عدد مستخدميه حتى اللحظة قرابة 800 مليون شخص. مع هذا الكمّ الهائل من المستخدمين، بات «إنستغرام» أرضاً خصبة وفرصة مثالية للفتِ انتباه الجمهور وتحقيق أهداف إنسانية أو ربحية، خصوصاً للمؤثرين على وسائل التواصل ومن لديهم شغف لدخول عالم الشهرة والإعلام. بيد أن السؤال يبقى: كيف تحصل على ما تريده باحترافية وتزيد بالتّالي من عدد متابعيك من دون إعلانات مموّلة؟
قدم نفسك أو شركتك بشكل احترافي
يلعب الانطباع الأول دوراً مهماً في عالم التسويق، لذا يتطلب منك إدراج وصف قصير لحسابك يتضمن نشاطاتك الأساسية (حساب شركة) أو اهتماماتك الشخصية (حساب شخصي)، ولا بدّ من استخدام لغة بسيطة ومفهومة تحتوي على الكلمات المفتاحية التي ستساعد الزبائن على إيجادك. عليك أيضاً أن تختار صورة شخصية بدلاً من استخدامك صور لمشاهير كلاعب كرة قدم مثلاً. ومن المهم أن تحرص على استخدام اسمك الحقيقي أو اسم الشهرة وتجنب الكلمات المبتذلة التي توحي بأنّ الحساب مرتبط بشخص مجهول ولا يثق بنفسه. ظهورك باسمك وصورتك دليل على جدّيتك فيما تفعله.
النشر باستمرار
من القواعد التي تُسهِم بتوسيع جمهورك، النشر باستمرار وانتظام. ولا بدّ أن تبقى على تواصل مباشر ومستمر مع جمهورك، ولا يمكن أن تحقّق ذلك إلّا عن طريق منشوراتك. قد تجد الأمر متعباً أحياناً، لذا يمكنك استخدام أدوات وتطبيقات تساعد على جدولة ما ترغب بنشره، مثل Buffer وHootsuite Later، أمّا الوقت المثالي للنشر فيعتمد على فترة نشاطك والفئة المستهدفة.
استخدم «الهاشتاغ»
بعكس ما يعتقد كثيرون، فإن «الهاشتاغ» ليس وسيلة لتزيين النص وتلوينه، بل تتخطى أهميته ذلك. هو لتصنيف المنشورات وإدراجها ضمن اهتمام محدّد، #الرياضة #مطاعم. يمكنك استغلال الهاشتاغ الذي يجذب فئتك المستهدفة، ويفضل استخدام ما لا يقل عن 10 «هاشتاغات» لكل صورة لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص المهتمين.
اختر منشوراتك بدقة
لا بدّ من اختيار المنشورات بدقة تروق لمتابعيك، وبقدر ما تستطيع جذبهم تكون قد قدّمت عملاً جيّداً. ولا بدّ أيضاً من العناية بمتابعيك ومخاطبتهم لخلق علاقة جيدة بينكم. اختر مثلاً فكرة مشاركتهم أموراً ملهمة تحصل في حياتك اليومية، وتجارب شخصية قد تفيدهم، لا تكن كناقل محتوى من حساب إلى آخر. لا تقلّد المشاهير. اجعل لنفسك طابعاً خاصاً ولوناً يليق بك. شوِّق متابعيك دائما بكل جديد تقدّمه. لا تكرّر نفسك، وحاول قدر المستطاع أن تلوّن منشوراتك وتنوعها بين تحفيزية وتفاعلية (طرح السؤال وطلب رأي متابعيك في شيء يهمهم)، وفي حال كان الحساب يهدف إلى أغراض ربحية فيمكنك تقديم منشورات أخرى تعرض فيها منتجاتك أو خدماتك بشكل غير مباشر بعيداً عن الصيغ الإعلانية المملّة.
تابِع كما تحب أن تُتَابع
«تابع الآخرين كما يتابعونك». قاعدة عليك العمل بها. فمتابعة حسابات الأشخاص الذين ينشطون على «الهاشتاغات» التي تهمك، وإبداء رأيك بما ينشرونه، من الأمور المهمة التي من شأنها خلق علاقة حقيقية مع جمهورك.
أشِر إلى حساباتك الأخرى
إذا كنتَ تمتلك أكثر من حسابات على شبكات تواصل مختلفة أو لديك مدونة تنشط فيها، استغل الأمر للإشارة إليها جميعاً على «إنستغرام».
لا تضع لنفسك أي حدّ
لا حدود للإبداع ولا حصر لأساليبه، لذا يمكنك الخروج عن كل ما هو نمطي لتبتكر أفكاراً جديدة تحصل من خلالها على آلاف المتابعين، اصنع أسلوبك الخاص، قدّم ما استطعت من تحفيزات لمتابعيك، وربّما هدايا بسيطة من حين لآخر. باختصار مفيد، ذهنك يحدّد قدرتك على التألق، تذكر دائما نصائح الخبراء ولا تكن آلةً تكرّر أفعال الآخرين.