انطلاقة «خافتة» لأول أيام الدعاية لـ«رئاسية مصر»

TT

انطلاقة «خافتة» لأول أيام الدعاية لـ«رئاسية مصر»

بدأت رسمياً فترة الدعاية للانتخابات الرئاسية في مصر، أمس، وخيم «الخفوت» على فعاليات المنافسة، فيما تستمر فترة الدعاية لمدة 28 يوماً، يحق خلالها للمتنافسين الوحيدين، وهما الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى، الترويج لبرامجهما الانتخابية، ولقاء المؤيدين وتنظيم المؤتمرات وجميع أشكال الدعاية.
وتجري عملية التصويت ففي الانتخابات الرئاسية على مدار 3 أيام بالنسبة للمصرين في الداخل تبدأ في 26 من مارس (آذار) المقبل، على أن يسبقها تصويت المصريين في الخارج لمدة ثلاثة أيام أيضاً تبدأ في 16 من الشهر نفسه.
وأعادت «الهيئة الوطنية للانتخابات» تعميم ضوابط الدعاية التي أصدرتها وفق قرارات رسمية من مجلس إدارتها. وأكدت أن الحد الأقصى للإنفاق على الدعاية تم تحديده بقيمة 20 مليون جنيه مصري، مشددة على التزام المرشحين بحظر «التعرض لحرمة الحياة الخاصة للمنافس، أو تهديد الوحدة الوطنية، واستخدام الشعارات الدينية، أو التي تدعو للتمييز بين المواطنين، واستخدام العنف أو التهديد باستخدامه، وتقديم هدايا أو تبرعات أو مساعدات نقدية أو عينية». كما حظرت «الوطنية للانتخابات» استغلال «دور العبادة، والمصالح الحكومية، والمدارس والجامعات، والمؤسسات الأهلية وشركات القطاع العام (يُقصد بها المملوكة للدولة) في الدعاية الانتخابية». واكتفى المرشح موسى مصطفى، بعقد اجتماع داخل مقر حزبه بوسط القاهرة، وقال في بيان رسمي، إن اللقاء استهدف بحث «الترتيبات للدعاية الانتخابية وآليات تحرك الحملة لدعم مرشح حزب الغد على مستوى محافظات مصر»، وذلك بحضور عدد من قبائل المجلس المصري للقبائل العربية، الذي يترأسه المرشح.
وعلى الجانب الآخر، لم تعلن حملة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، أي تحركات انتخابية أو دعائية، لكن ما يعرف باسم «المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية» نظم مؤتمراً بمحافظة القليوبية (المتاخمة للقاهرة)، لدعم ترشح السيسي لفترة رئاسية ثانية.
وفي الشأن ذاته، خصص قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية أرقاماً هاتفية للتواصل مع «كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وغير القادرين على الحركة على مستوى الجمهورية لاصطحابهم من محال إقامتهم للإدلاء بأصواتهم خلال الانتخابات الرئاسية».
وأوضحت الداخلية في بيان لها، أمس، أن قطاع حقوق الإنسان، سيتولى التنسيق مع جميع مديريات الأمن بشأن تلك الحالات لتوفير الوسيلة المناسبة للانتقال إلى مقار لجانهم الانتخابية، لافتة إلى حرصها على «التعاون مع كافة مؤسسات الدولة في اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها التيسير على الناخبين أثناء إدلائهم بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية». وفي شأن آخر، استقبل السيسي، أمس، وفداً من قيادات الطائفة الإنجيلية الأميركية، برئاسة مايكل إيفانز رئيس المجلس الاستشاري الديني للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك بحضور القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس أكد للوفد الأميركي «حرص مصر على إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أية أسس دينية أو طائفية أو غيرها، فضلاً عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر». وأشار إلى «انفتاح مصر الدائم على كافة الأديان والطوائف، والإيمان العميق بأهمية الحوار بين كافة شعوب العالم بمختلف مذاهبها وأعراقها، استناداً إلى تاريخ مصر وحضارتها وفهمها الوسطي للدين، كما أكد على الأهمية التي توليها مصر لتعزيز جسور التواصل والتفاهم مع مختلف أطياف المجتمع الأميركي للتصدي للتحديات التي تواجه البلدين».
وأضاف راضي أن «أعضاء الوفد الأميركي أعربوا خلال اللقاء عن تقديرهم للدور الذي يقوم به الرئيس السيسي في مكافحة الإرهاب، وكذلك على صعيد التنمية والإصلاح الاقتصادي، كقائد لدولة بحجم مصر التي تُعد ركيزة أساسية للاستقرار والوسطية في منطقة الشرق الأوسط، معربين عن تضامنهم الكامل مع مصر في التصدي للإرهاب بحسم وقوة وعلى كافة المستويات».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.