الاتحاد الأوروبي بصدد إعداد عقوبات ضد جنرالات ميانمار

على خلفية قتل مسلمي الروهينغا

خيام لمسلمي الروهينغا الفارين من ميانمار في منطقة حدودية مع بنغلاديش (أ.ف.ب)
خيام لمسلمي الروهينغا الفارين من ميانمار في منطقة حدودية مع بنغلاديش (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي بصدد إعداد عقوبات ضد جنرالات ميانمار

خيام لمسلمي الروهينغا الفارين من ميانمار في منطقة حدودية مع بنغلاديش (أ.ف.ب)
خيام لمسلمي الروهينغا الفارين من ميانمار في منطقة حدودية مع بنغلاديش (أ.ف.ب)

قال دبلوماسيان إن الاتحاد الأوروبي سيبدأ إعداد عقوبات ضد جنرالات ميانمار فيما يتصل بقتل مسلمي الروهينغا بتوجيه دعوة رسمية لمسؤولة التكتل للسياسة الخارجية الأسبوع المقبل لوضع قائمة بأسماء محتملة.
وستكون أي إجراءات جديدة تتضمن حظر السفر وتجميد الأرصدة أشد تحرك من الاتحاد الأوروبي حتى الآن ضمن محاولته محاسبة الجيش عن انتهاكات وستنضم على الأرجح لعقوبات أميركية وكندية مفروضة بالفعل.
وقال دبلوماسي اليوم (الخميس) في إشارة إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي «سيدعو وزراء الخارجية (مسؤولة السياسة الخارجية فيديريكا) موغيريني لأن تقترح دون إبطاء إجراءات مقيدة على أعضاء كبار في جيش ميانمار بسبب انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان».
وسيطلب وزراء الخارجية أيضا من موغيريني وخدمات العمل الخارجي الأوروبي بحث سبل تعزيز الحظر على الأسلحة الذي فرضه التكتل منذ التسعينات على ميانمار.
ومن المتوقع أن يجدد التكتل دعوته للإفراج عن صحافيي وكالة «رويترز» المحبوسين منذ 12 ديسمبر (كانون الأول) بسبب اتهامات أنهما انتهكا قانون الأسرار الرسمية لميانمار وذلك في بيان من المتوقع أن ينشر يوم الاثنين خلال اجتماع اعتيادي لوزراء خارجية الاتحاد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».