الأهلي في مهمة تأكيد تفوقه على الجزيرة الإماراتي «آسيوياً» اليوم

ممثل الكرة السعودية يخوض مهمته في ظروف فنية «متوترة»

من مواجهة الأهلي الأخيرة في دوري أبطال آسيا أمام تراكتور الإيراني (أ.ف.ب)
من مواجهة الأهلي الأخيرة في دوري أبطال آسيا أمام تراكتور الإيراني (أ.ف.ب)
TT

الأهلي في مهمة تأكيد تفوقه على الجزيرة الإماراتي «آسيوياً» اليوم

من مواجهة الأهلي الأخيرة في دوري أبطال آسيا أمام تراكتور الإيراني (أ.ف.ب)
من مواجهة الأهلي الأخيرة في دوري أبطال آسيا أمام تراكتور الإيراني (أ.ف.ب)

يسعى فريق الأهلي السعودي إلى مواصلة انطلاقته القوية في دوري أبطال آسيا عندما يواجه ضيفه الجزيرة الإماراتي في جدة، ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري المجموعات.
ويدخل أصحاب الضيافة هذه المواجهة في ظروف فنية غير مستقرة بعد الأنباء عن إقالة المدير الفني الكرواتي ربيروف على خلفية تراجع أداء الفريق وتعادله في المواجهة الدورية الأخيرة أمام الفيحاء.
ومن المرجَّح أن يعتمد مدرب أصحاب الأرض لمواجهة هذا المساء، على الأسماء ذاتها التي شاركت بصفة أساسية في مواجهة تربيز الإيراني، التي كسبها بهدف دون رد، إلى جانب مشاركة معتز هوساوي متوسط الدفاع الذي غاب عن المواجهة الماضية بداعي الإيقاف.
وينتهج مدرب الفريق السعودي في أسلوبه التدريبي على الطريقة الحديثة، في ظل وجود كوكبة من النجوم سواء في الأسماء الأساسية أو من على مقاعد البدلاء، ولكن يبقى ثلاثي خط المنتصف سلمان المؤشر وفيتفا وليناردو منطلق الهجمات وأهم المفاتيح الأهلاوية، ودائماً ما يحدث هذا الثلاثي الفارق الفني سواء في التسجيل أو صناعة الأهداف.
كما يمتلك الأهلاويون المهاجم مهند عسيري الذي لا يهدر كثيراً من الفرص، وتعد الكرات الهوائية السلاح الأقوى بيد صاحب الأرض والجمهور، في ظل وجود عسيري صاحب هدف الفريق في مواجهة افتتاح دوري المجموعات أمام تبريز الإيراني، وبفضل كرته الرأسية جير الأهلاويين النقاط الثلاث الأولى في رصيدهم النقطي متساوين مع الجزيرة الإماراتي في عدد النقاط وصدارة الترتيب.
ويأمل الفريق السعودي في استغلال عامل الأرض والجمهور، وتحقيق انتصار يكفل له اعتلاء صدارة المجموعة والإطاحة بأبرز منافسيه، للمضي نحو الأدوار المتقدمة من هذه البطولة، وسيرمي الكرواتي بكامل أوراقه الفنية في هذه المواجهة، وتصحيح الأخطاء التي صاحبت مواجهة الفيحاء الدورية، لفتح صفحة جديدة مع جمهور الأهلي، ومصالحتهم بالعلامة الكاملة التي ستقربهم كثيراً من تخطي الأدوار التمهيدية في وقت باكر.
في الجهة المقابلة، يدخل الضيوف هذا اللقاء بنشوة انتصارهم المثير على الغرافة القطري بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مستهل مشوارهم الآسيوي، ولا تختلف ظروف الفريق الإماراتي كثيراً عن نظيره السعودي، حيث طالت أصابع الاتهام الهولندي هين تين كات المدير الفني للفريق، بعد خسارة الفريق الأخيرة من كأس الخليج العربي على يد فريق دبا الفجيرة بهدف دون رد، وهو الخروج غير المتوقع من صاحب المركز قبل الأخير على سلم ترتيب الدوري المحلي.
ويعد علي خصيف حارس المرمى وقائد الفريق مصدر الثقة والاطمئنان لبقية زملائه والسد المنيع أمام هجوم الخصوم، فيما يتولى قيادة الخطوط الخلفية العماني محمد المسلمي الذي فرض اسمه على القائمة الأساسية منذ التحاقه بالفريق، وبات صمام الأمان والقائد الفعلي لدفاع الجزيرة، بينما يبقى الدور الأهم والأبرز للمغربي مبارك بوصوفا في صناعة اللعب والاختراق من العمق، والتسديد على المرمى من مسافات مختلفة ومن كرات ثابتة ومتحركة، حيث يعلق عليه الضيوف آمالاً كبيرة في تنفيذ الأخطاء القريبة من المرمى.
حظوظ وظروف الفريقين متشابهة إلى حد كبير قبل بداية هذا اللقاء، وإن كانت الأفضلية تصب لصالح الضيوف من جانب الاستقرار الفني والقدرة التهديفية، بيد أن التاريخ يقف مع صاحب الضيافة في المواجهات المباشرة التي جمعتهم في هذه البطولة، حيث التقيا في ثلاث مواجهات، حضر التعادل في مناسبة وحيدة بثلاثة أهداف، وانتصر الأهلي في مواجهتين الأولى بهدفين دون رد خارج قواعده، وفي الثانية أمطر شباك الجزيرة بخماسية تاريخية، ولم يسبق للفريق الإماراتي التغلب على الفريق السعودي، فهل يفعلها مساء اليوم، أم يواصل الأهلي تفوقه؟!
وفي المجموعة «الأولى» أيضاً سيلعب الغرافة على أرضه مع تراكتور الإيراني. وقال التركي بولنت أويجون مدرب الغرافة إنه لم يعتمد على المهاجم مهدي تارمي وعبد العزيز حاتم في التشكيلة الأساسية خلال الفوز على الخريطيات في دوري نجوم قطر يوم الجمعة من أجل منحهما الراحة اللازمة قبل مواجهة الفريق الإيراني.
ومن جهته، سيكون الوحدة الإماراتي مطالَباً بتعويض خسارته الافتتاحية التاريخية أمام لوكوموتيف طشقند الأوزبكستاني عندما يستضيف الدحيل القطري الاثنين في أبوظبي ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وتعرض الوحدة لخسارة كبيرة أمام لوكوموتيف في طشقند في الجولة الأولى بخماسية نظيفة، تعد الأقسى في تاريخ مشاركته بالبطولة الآسيوية التي بدأت عام 2000، في حين فاز الدحيل على ذوب آهان الإيراني 3 - 1 في الدوحة.
وهي المباراة الثالثة لفريق قطري على أرض إماراتية منذ الأزمة الخليجية قبل أشهر، إذ كان الجزيرة الإماراتي فاز على ضيفه الغرافة القطري 3 - 2 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى، والسد القطري على مضيفه الوصل الإماراتي 2 - 1 في المجموعة الثالثة.
وأكد جمال بلماضي مدرب الدحيل أن فريقه لا يعاني من الإرهاق وسيسعى للفوز على الوحدة الإماراتي.
وقال المدرب الجزائري في مؤتمر صحافي قبل مباراة: «لاعبو الدحيل لا يعانون من الإرهاق. في مباراتنا الأخيرة (أمام أم صلال) أرحنا عدداً من لاعبينا الأساسيين وجعلنا المباراة سهلة. سنخوض مباراة الغد بصفوف مكتملة باستثناء علي عفيف الذي أصيب في المباراة السابقة لكن بديله جاهز. انتصارنا الأخير في الدوري كان مهمّاً للغاية للحفاظ على صدارة البطولة والاستعداد لمباراة الوحدة».
وأضاف بلماضي: «تنتظرنا مباراة كبيرة ومهمة أمام فريق قوي سيعمل بقوة لأجل تصحيح مساره في البطولة بعد فقد أول ثلاث نقاط».
وقال الروماني لورينتيو ريجيكامب مدرب الوحدة في مؤتمر صحافي: «مواجهة الدحيل مهمة للغاية ولن تكون سهلة. مستعدون للمباراة جيداً، وهدفنا الفوز ولا شيء غيره. محمد برغش سيغيب عن اللقاء بداعي الإصابة».
وقال الأرجنتيني سيباستيان تاليابوي (تيجالي) هداف الفريق: «مستعدون لتحقيق الانتصار وإسعاد جماهيرنا. أتمنى أن أسجل في هذه المباراة».
ويحتل تيجالي المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإماراتي برصيد 14 هدفاً من 16 مباراة متأخراً بثلاثة أهداف عن البرازيلي فابيو دي ليما هداف الوصل والمسابقة.
وفي المباراة الثانية، يلعب ذوب آهان مع لوكوموتيف في إيران ويأمل الأخير مواصلة انطلاقته القوية في البطولة بعد الفوز الخماسي في المباراة الأولى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».