التقى وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، الأحد، مسؤولاً أميركياً بارزاً في مسعى لحل نزاع حول حقول النفط والغاز مع لبنان، بحسب ما أعلن مكتبه.
وقال بيان صادر عن مكتب شتاينتز، نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن الوزير التقى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد بعد ادعاءات متضاربة حول ملكية حقوق منطقة بحرية بين البلدين.
واعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الجمعة، أن حزبه هو «القوة الوحيدة» للبنان في «معركة» الغاز والنفط في المتوسط ضد إسرائيل.
وتقوم الولايات المتحدة حالياً بالوساطة بين لبنان وإسرائيل في ملفي الحدود البحرية والبرية. ووقّع لبنان في التاسع من الشهر الحالي عقداً مع تحالف شركات دولية هي «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية و«نوفاتيك» الروسية، للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين 4 و9 في مياهه الإقليمية.
وسيجري التنقيب في الرقعة 9 بمحاذاة جزء صغير متنازع عليه بين لبنان وإسرائيل لن تشمله أعمال التنقيب. ويُشكل هذا الجزء ثمانية في المائة من الرقعة 9 وفق شركة «توتال».
من جهته، قال وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل في حديث تلفزيوني أمس: «زارني ساترفيلد وقلت له بكل وضوح إننا لا نطمع بثروة أحد كما أننا لن نقبل بأن يعتدي أحد على ثروتنا والشركات بدأت بعملها؛ وباستطاعتنا مواجهة إسرائيل التي مددت دورة التراخيص 3 مرات وهي تخشى من أي عراقيل قد تعيق قطاعها البترولي وعدّلته حتى أصبح مشابهاً لنظامنا».
وإذ اعتبر في حديث تلفزيوني أن «مشكلة إسرائيل أن لبنان رسّم حدوده وفق قانون البحار»، أوضح أبي خليل أنّ «كلّ البلوكات الإسرائيلية، حدودها الشمالية هي الحدود اللبنانية، والادعاء الإسرائيلي بحيازة إسرائيل على جزء من البلوك 9. ليس إلّا مناورة أو اعتداء ورقي، لمحاولة جرّ لبنان إلى مفاوضات ثنائية، وهو سيبوء بالفشل».
وأكد أبي خليل أن «لبنان دخل فعلياً بعصر النفط والشركات أصبحت هنا وبدأت بدراساتها وبفعل استراتيجية التلزيم المتدرج صبّت الشركات اهتمامها على البلوكين ٤ و٩ وقدمت عرضين يخدمان الهدفين المنشودين لدورة التراخيص الأولى ولسنا نحن من اخترنا هذين البلوكين».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صرح في وقت سابق أن الرقعة 9 «ملك» لإسرائيل، وهو أمر رفضه المسؤولون اللبنانيون، مشددين على أحقية لبنان بكامل الرقعة. وقال شتاينتز أمس لساترفيلد، إن «الحل الدبلوماسي هو المحبذ لدى الجانبين»، واتفق الرجلان على اللقاء مرة أخرى في الأسبوع المقبل.
وأجرى ساترفيلد محادثات بهذا الشأن مع مسؤولين كبار في لبنان. ولبنان وإسرائيل رسمياً في حالة حرب. وفي العام 2006 شهد لبنان حرباً دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوماً، وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان، معظمهم مدنيون، و160 إسرائيلياً معظمهم جنود.
وفي 7 من فبراير (شباط) الماضي، بدأت ألمانيا ببناء سفن حربية سريعة مخصصة للبحرية الإسرائيلية من أجل «حماية منصات الغاز والمنشآت الاقتصادية في المياه الإسرائيلية»، بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي. وستبدأ سفن «ساعر 6» الحربية العمل بين أعوام 2020 و2022، وستزود بمهابط للطائرات المروحية وصواريخ متقدمة.
وكتب موقع البحرية الإسرائيلية الأسبوع الماضي أن «الأولوية هي حماية الأصول الاقتصادية الاستراتيجية في المياه الإسرائيلية».
وقامت إسرائيل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بتزويد سفينة حربية ببطارية مضادة للصواريخ من طراز «القبة الحديدية»، وذلك للمرة الأولى في البحر. وتقوم إسرائيل بتطوير إنتاج الغاز من حقول تمار وليفياثان، التي اكتشفت عامي 2009 و2010.
وبدأ استغلال حقل تمار عام 2013، ويبلغ حجم احتياطه 238 مليار متر مكعب، وهو أحد أكثر حقول الغاز الواعدة التي اكتشفت في السنوات الأخيرة قبالة ساحل إسرائيل. ومن المقرر أن يبدأ استغلال حقل ليفياثان عام 2019 عندما يبدأ احتياطي حقل تمار بالانحسار. ويبعد حقل تمار مسافة 130 كلم عن شاطئ حيفا.
اجتماع إسرائيلي ـ أميركي لحل خلاف مع لبنان متعلق بالغاز
اجتماع إسرائيلي ـ أميركي لحل خلاف مع لبنان متعلق بالغاز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة