قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إن حكومته «أنجزت الكثير في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولكن عليها إنجاز المزيد لاستيعاب التأخر وإدخال السعادة والرفاهية، إلى قلوب جميع المواطنين والمواطنات».
واعتبر بوتفليقة في خطاب بمناسبة «يوم الشهيد»، أمس، قرأه في تمنراست (جنوب) وزير قدامى المحاربين الطيَب زيتوني، أن الجزائر «عاشت ملحمة قوية للبناء والتشييد في جميع الميادين، منذ أن كرمنا الله باستعادة عافيتنا والسلم في بلادنا»، في إشارة إلى فترة توليه الرئاسة عام 1999 وما أعقبها من مبادرات سياسية أطلقها لطي صفحة الحرب الأهلية التي خلفت أكثر من 150 ألف قتيل. ويطلق على هذه المرحلة (تسعينات القرن الماضي) «العشرية السوداء» قياساً إلى أهوالها.
وقال بوتفليقة: «ينبغي علينا في هذا اليوم الوطني للشهيد أن نجدد العزم على المضي قدماً في تنمية بلادنا يداً واحدة، بمنطلقات تاريخية وطنية جمعت شعبنا ووحدته للتضحية في إطار ثورة التحرير الوطني المجيدة، وقبلها عبر مسيرة المقاومة الشعبية والحركة الوطنية، منطلقات أساسية ثمنتها بطولات الشعب ونضالاته في مقاومة الاستعمار».
وأضاف: «إننا اليوم نحيي رسالة الشهيد، مؤكدين بذلك استمرار شحذ الهمم لمواصلة التنمية، والتغلب على التحديات ليكون وطننا أسوة في أداء رسالته الحضارية، كما كان قدوة للشعوب المستضعفة في التخلص من الهيمنة الاستعمارية أياً كان شكلها».
وجاء في خطاب بوتفليقة أن «ثورة التحرير (1954 - 1962) زودت الإنسان الجزائري بشحنة من الثقة بنفسه وبوطنه، وطبعته بما تميز به هذا الوطن من ملاحم وبطولات كونت الشخصية الجزائرية».
يُشار إلى أن بوتفليقة لم يحدث الجزائريين بصفة مباشرة منذ 2012، وأصيب في 27 أبريل (نيسان) 2013 بجلطة دماغية أقعدته على كرسي متحرك. ويجري منذ فترة قصيرة حديث عن رغبة مفترضة لديه للترشح لولاية خامسة، في انتخابات ستجرى في ربيع العام المقبل. وبدأ حزب الرئيس «جبهة التحرير الوطني» منذ شهر، حملة لـ«إحصاء إنجازاته منذ وصوله إلى الحكم»، تحسباً لتلقيه إشارات للدعاية للولاية الخامسة.
وفي مقابل مرشح النظام، تبحث أحزاب المعارضة عن «مرشح توافقي» للانتخابات رغم الخلافات التي تحتدم بينها. وتم تداول أسماء بهذا الخصوص، أهمها المحامي والناشط الحقوقي البارز مصطفى بوشاشي، ورئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور، والمتحدث السابق باسم الحكومة عبد العزيز رحابي.
ويرجح مراقبون استمرار بوتفليقة في الحكم، في ظل «الانسجام» الظاهر بينه وبين مؤسسة الجيش، خصوصاً مع رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح الذي يمارس نفوذاً كبيراً في النظام.
بوتفليقة يطالب حكومته بـ«إنجاز المزيد»
بوتفليقة يطالب حكومته بـ«إنجاز المزيد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة