مفقودات مطار فرنكفورت... من الدمى وأدوات المطبخ إلى ساعات باهظة الثمن

نحو 22 ألف قطعة كل عام

حقائب المسافرين جزء من مفقودات مطار فرنكفورت - جانب من مفقودات مطار فرنكفورت
حقائب المسافرين جزء من مفقودات مطار فرنكفورت - جانب من مفقودات مطار فرنكفورت
TT

مفقودات مطار فرنكفورت... من الدمى وأدوات المطبخ إلى ساعات باهظة الثمن

حقائب المسافرين جزء من مفقودات مطار فرنكفورت - جانب من مفقودات مطار فرنكفورت
حقائب المسافرين جزء من مفقودات مطار فرنكفورت - جانب من مفقودات مطار فرنكفورت

جاء بريد إلكتروني مفعم بالقلق من ولاية فلوريدا، مرفق به صورة لدمية صغيرة رخوة على شكل قرد. وتقول ريك كروجر، نائبة رئيس مكتب المفقودات في المطار، إن طفلاً قد نسيها في مطار فرنكفورت ويفتقدها بشكل مؤسف. وتؤكد أن القرد موضوع على أحد الأرفف، في انتظار لمّ الشمل.
تنتهي الحال بما يقرب من 22 ألف قطعة في مكتب المفقودات كل عام. هذا الرقم ليس من المستغرب بالنسبة لمطار فرنكفورت الذي قدم خدماته لأكثر من 5.‏64 مليون مسافر العام الماضي، وهو واحد من أهم محاور الملاحة الجوية في العالم ورابع أكثر المطارات نشاطا في أوروبا، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وبينما عثر على بعض المفقودات في صالات الركاب، صودر البعض الآخر أثناء عمليات التفتيش الأمنية. وهي تشمل جميع أنواع المتعلقات: دمى محببة، وأدوات مطبخ، وساعات باهظة الثمن، وسجائر إلكترونية.
ومع وجود متعلقات كثيرا ما تفقد بشكل معتاد، مثل السترات، تضم الأرفف مجموعة من المتعلقات الغريبة.
وتستشهد كروجر بالعثور على مقعد متحرك مطوي مثالا على هذه المتعلقات التي يعد من الغريب نسيانها. وتقول مازحة: «يبدو أن بعض المسافرين قد تعلموا هنا المشي مجددا»، مضيفة أنها توقفت عن نسج قصص من الخيال لتفسير نسيان الركاب متعلقات من هذا القبيل.
وقالت إنه «بعد فترة من الوقت، فإنك لا تستمر في أن تسأل نفسك: لماذا؟ مرة أخرى».
وهناك ركاب يملأون حقائبهم بالتفاح. وهناك العنيد الذي يفعل كل ما يحتاج له بيديه ويصر على أخذ أدواته معه في العطلة.
وتقول كروجر: «المناشير من المفقودات الكلاسيكية... نعثر على كثير منها، خصوصا في الصيف». وتشير إلى أنه لا يتم تخزينها على الأرفف المفتوحة في مكتب المفقودات، بل توضع في خزانة خاصة للمتعلقات الخطرة في غرفة مجاورة.
وتذكر كروجر أن «الخزائن تغلق تلقائيا إذا اشتعلت النار في أي شيء بها».
وبشكل عام، يكون لدى أصحاب المتعلقات المفقودة أو المصادرة 3 أشهر لاستردادها، إلا إذا كانت قابلة للتلف، مثل المواد الغذائية، وفي هذه الحالة يتم التخلص منها على الفور.
وتقول إنه «إذا كان هناك ما يحدد الهوية، مثل بطاقة عنوان في حقيبة، نقوم بالاتصال بصاحب المتعلقات بأنفسنا».
وبعد مرور الأشهر الثلاثة، يتم إعدام المتعلقات الشخصية للغاية.
وقالت كروجر: «كان لدينا ذات مرة ألبوم زفاف (ضمن المفقودات)... ينزف قلبك عندما يتحتم عليك أن تتخلص من شيء كهذا». أما باقي المتعلقات التي لا يطالب أحد بها فيتم بيعها في مدينة دارمشتات القريبة من المطار فيما يصل إلى 8 مزادات سنويا. وتقول بيرجيت ويندت، رئيسة مكتب المزادات: «ليس هناك أي شيء يقع تحت المطرقة ولا يجد من يأخذه».
وتضيف ويندت، التي تحتفظ بسجلات للمزادات منذ مدة 30 عاما، أنه «على عكس ما يعتقده كثيرون، الأجهزة التقنية ليست أكثر المتعلقات جذبا... كثير من هذه المنتجات يكون مغلقا للتأمين، لذا فهي تخدم فقط بوصفها مصدرا لقطع الغيار»، مشيرة إلى أن المواد الخاصة بالمصممين عادة ما تكون أكثر شعبية، خصوصا بين هواة الصفقات.
وتقول إن هناك استثناءات عرضية لمدة الأشهر الثلاثة؛ «إذا كانت الأشياء ذات قيمة كبيرة، فإننا نحتفظ بها لمدة تصل إلى 6 أشهر». ولا يخلو الاحتفاظ بالمتعلقات لأصحابها من التكلفة. وكلما كان الشيء أكثر قيمة، وكلما طالت فترة تخزينه، ترتفع الرسوم المطلوبة لتسلمه. كما أن هناك مكافأة لمن يعثر على المتعلقات في بعض الحالات. وتقول كروجر: «نظرا لأن مركزنا القانوني هو شركة نقل من القطاع العام، فإن من يعثر على شيء له حق في مكافأة وليس في الشيء نفسه». أما بالنسبة لدمية القرد الصغيرة، فإن أمامها رحلة طويلة؛ حيث إنه سوف يتم شحنها جوا لصاحبها في الولايات المتحدة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.