اليابان تجدد ولاية محافظ البنك المركزي

صاحب أطول مدة خدمة في نصف قرن

TT

اليابان تجدد ولاية محافظ البنك المركزي

عينت اليابان أمس محافظ البنك المركزي، هاروهيكو كورودا، لولاية جديدة في منصبه واختارت أحد مناصري التيسير النقدي الأكثر جرأة نائبا له.
وقالت وكالة رويترز إن اختيار قيادة بنك اليابان المركزي الجديدة جاءت وسط زيادة القلق في أسواق المال العالمية واليابانية، والذي عززته التكهنات بشأن سرعة إنهاء سياسات البنوك المركزية الكبرى التي تعود لحقبة الأزمة المالية. وفي إجراء كان متوقعا على نطاق واسع، اختارت الحكومة وزير المالية السابق كورودا (73 عاما) لولاية جديدة مدتها خمس سنوات كمحافظ لبنك اليابان المركزي بعد انتهاء مدته الحالية في أبريل (نيسان).
وسيكون من شأن هذا أن يصبح كورودا صاحب أطول مدة خدمة كمحافظ للبنك المركزي بين أسلافه في نصف قرن، وهذه إشارة على ثقة رئيس الوزراء شينزو آبي في قدرة المحافظ على انتشال اقتصاد اليابان من الركود.
وكان رئيس الحكومة شينزو آبي اختار كورودا لإخراج اليابان من دوامة تدهور الأسعار. وأشرف كورودا على الخطة المالية الرئيسية لرئيس الوزراء.
وتولى كورودا مهامه في مارس (آذار) 2013 وأشرف على تطبيق برنامج نقدي قوي لإعادة إنعاش الاقتصاد الياباني المتعثر.
وأشرف على سياسة تيسير نقدي متشددة، وطبق في يناير (كانون الثاني) معدلات فائدة سلبية لأول في تاريخ البنك المركزي الياباني، ليفرض رسوما على الأموال المودعة لدى البنك.
وتعهد البنك المركزي أيضا الإبقاء على عائدات السندات الحكومية لمدة 10 سنوات حول الصفر، مواصلا عمليات الشراء بحسب الضرورة.
واستهدف البنك المركزي تحت ولاية كودورا، في 2013، الوصول إلى نسبة تضحك بواقع 2 في المائة خلال نحو عامين، غير أن معدل التضخم في اليابان ظل بعيدا عن النسبة المستهدفة خلال معظم الفترة الأولى لمحافظ البنك. وفي يناير (كانون الثاني) 2017، شهدت البلاد زيادة في الرقم القياسي لأسعار المستهلكين للمرة الأولى منذ 13 شهرا. ويحمل كورودا شهادات من جامعتي طوكيو وأكسفورد، وأمضى عشرات السنوات في وزارة المالية اليابانية وتولى رئاسة بنك التنمية الآسيوي ومقره مانيلا في 2005.
وارتفعت أسهم بورصة طوكيو للأوراق المالية خلال تعاملات أمس مع الشعور بالاطمئنان لإبقاء بنك اليابان المركزي على برنامج الحوافز الضخم الذي يعد حجر زاوية في سياسات آبي.
كما عينت الحكومة ماسازومي واكاتابي (52 عاما)، وهو أكاديمي بجامعة واسيدا وأحد مناصري التيسير النقدي، نائبا لمحافظ بنك اليابان المركزي.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.