8 آلاف دولار غرامة لمزارع أسترالي قتل تمساحاً عمره 100 عام

TT

8 آلاف دولار غرامة لمزارع أسترالي قتل تمساحاً عمره 100 عام

غرمت محكمة أسترالية مزارعاً بوسط البلاد مبلغ 10 آلاف دولار أسترالي (8 آلاف دولار أميركي) بتهمة قتل تمساح عمره مائة عام، نظراً لأنه «سأم من فقدان الماشية».
كان المزارع قد أطلق النار على التمساح الذي يبلغ طوله 5.2 متر بين عينيه في نهر قريب من مزرعة بمنطقة روكهابتون بولاية كوينزلاند، وسط البلاد، في سبتمبر (أيلول) الماضي.
واعترف لوك ستيفان أورشارد (31 عاماً) بالذنب في المحكمة، لكنه قال إنه سأم منه لأنه يلتهم عجوله، وأضاف أنه كان يحمي الماشية في محطة بيلمون البحثية، حيث يعمل.
وقال جيس كينغ، أحد محققي الشرطة، للمحكمة إن الخبراء قدروا عمر التمساح بنحو مائة عام، مما يجعله نادراً ومهماً من الناحية الثقافية للمنطقة. وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن التماسيح من الحيوانات المحمية في أستراليا، ولا يمكن أن تقتل من دون ترخيص من مسؤولي الحياة البرية، ما لم تفرض تهديداً. وتفرض عقوبة أكبر على من يقتل تماسيح «رمزية»، يزيد طولها أكثر من 5 أمتار.
وحذر خبراء الحياة البرية من أن قتل التماسيح الضخمة سيثير فراغاً في القوة داخل النظام البيئي، مما ينتج عنه أن تصبح التماسيح أكثر عدوانية، حيث تحارب من أجل الهيمنة الإقليمية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.