بعد ساعات على موقف وزير الخارجية الأميركي من الأردن الذي دعا خلاله إلى «الاعتراف بأن (حزب الله) هو جزء من العملية السياسية في لبنان»، عاد الوزير الأميركي وكرّر من بيروت موقف بلاده السابق من الحزب مساويا بين ذراعيه السياسية والعسكرية».
واعتبر في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الحكومة سعد الحريري، أن «ضلوع (حزب الله) في النزاعات الإقليمية يهدد أمن لبنان ويزعزع الاستقرار في المنطقة»، مضيفاً: «(حزب الله) المدعوم من إيران، من أبرز مكونات الحكومة اللبنانية ويشارك منذ عام 2013 بشكل علني في القتال إلى جانب قوات النظام في سوريا، الأمر الذي يثير انقساماً في لبنان الذي تبنى سياسة (النأي بالنفس) تجاه النزاع في سوريا».
وشدد تيليرسون الذي تصنف بلاده «حزب الله» على قائمة المنظمات الإرهابية، على أن «وجود (حزب الله) في سوريا لم يؤد إلا إلى مواصلة سفك الدماء وفاقم نزوح الأبرياء ودعّم نظام الأسد الوحشي»، معتبرا أنه «من المستحيل أن نتحدث عن الاستقرار والسيادة والأمن فيه دون معالجة مسألة (حزب الله). فالولايات المتحدة تعتبر (حزب الله) منظمة إرهابية منذ عقدين من الزمن، ونحن لا نقبل أي فرق بين ذراعه العسكرية والسياسية. فمن غير المقبول لميليشيات كـ(حزب الله) أن تتصرف خارج إطار سلطة القانون والحكومة اللبنانية».
وردّ «حزب الله» على لسان ممثله في الحكومة وزير الشباب والرياضة محمد فنيش على كلام تيليرسون، قائلا: «آخر من يحق له الكلام عن الإرهاب هو الولايات المتحدة الأميركية، لأن الإدارة الأميركية هي من أوجدت الإرهاب في أميركا اللاتينية وهذا أمر موثق، وكذلك هي التي ترعى الإرهاب الإسرائيلي في فلسطين وتحتضنه وهي من أوجد تنظيم داعش و(جبهة النصرة) ورعتهما في العراق وسوريا، وهي موجودة في سوريا كقوة احتلال لأنه ليس هناك مسوغ قانوني لوجودها، وهي تحقد على المقاومة لأنها لا تريد لنا الدفاع عن أنفسنا وحقوقنا بوجه هذا الإرهاب».
تيلرسون: «حزب الله» إرهابي ولا فرق بين ذراعيه العسكرية والسياسية
بعد ساعات من تصريحه بأنه «جزء من العملية السياسية»
تيلرسون: «حزب الله» إرهابي ولا فرق بين ذراعيه العسكرية والسياسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة