بالفيديو والصور... طلاب مدرسة فلوريدا يوثقون لحظات الرعب أثناء إطلاق النار

الحادث راح ضحيته 17 طالباً والقبض على المسلح

صور تداولها الطلاب على «تويتر» وقت وقوع الحادث
صور تداولها الطلاب على «تويتر» وقت وقوع الحادث
TT

بالفيديو والصور... طلاب مدرسة فلوريدا يوثقون لحظات الرعب أثناء إطلاق النار

صور تداولها الطلاب على «تويتر» وقت وقوع الحادث
صور تداولها الطلاب على «تويتر» وقت وقوع الحادث

في محاولة منهم لنقل ما يحدث بالتفصيل وطلب النجدة والإغاثة من الشرطة، قامت مجموعة من الطلاب من مدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس الثانوية في فلوريدا، والتي تعرضت لحادث إطلاق نار مساء أمس (الأربعاء)، بنشر لقطات ومقاطع فيديو مسجلة بكاميرا هواتفهم الجوالة قاموا بالتقاطها أثناء وقوع الحادث الذي أسفر عن مصرع 17 شخصا وإصابة ما يصل إلى 50.
ونشر الطلاب مقاطع الفيديو على صفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، وتناقلتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وقد أظهر أحد مقاطع الفيديو عدة طلاب يرقدون تحت المكاتب، وسمع دوي إطلاق أعيرة نارية في تتابع سريع وسط صراخ هستيري.
وقد أظهر فيديو آخر أحد ضحايا الحادث وهو يرقد على الأرض محاطا بالدماء، بينما بيَن آخر عشرات الطلاب والمعلمين وهم يختبئون في الفصول الدراسية.
وشوهد عشرات التلامذة بعضهم كانوا يرفعون أيديهم في الهواء، والبعض الآخر يشبكون أيديهم وراء رؤوسهم، وهم يخرجون وراء بعضهم بعضا بحسب الصور التي بثتها قنوات التلفزيون المحلية.
وقد قام بعض الطلاب بنشر مقاطع فيديو تحدثوا فيها عن الهجوم أثناء حدوثه وقاموا بوصف ما رأوه وصفا دقيقا، بما في ذلك تنقل القاتل بين الفصول المختلفة ببندقيته.
ولجأ بعض الطلاب إلى المكالمات والرسائل القصيرة لطلب النجدة، فقد قال والد إحدى الطالبات، ويدعى سيزر فيغيرو، لشبكة «سي بي إس» إن ابنته تحدثت معه عبر الهاتف وقالت له إنها مختبئة بإحدى الخزائن بالمدرسة، وإن الوضع بالمدرسة يشبه حالة الحرب، وأضاف أنه أخبر ابنته ألا تتصل به مرة أخرى خوفا من أن يستمع الجاني لصوتها.

ومن جهته، قال ريك فولباوم، مراسل صحيفة ميامي هيرالد إنه تبادل الرسائل مع طفلة أخرى كانت تختبئ في خزانة ملابس أيضا، وإنها قالت له إنها سمعت ضوضاء عالية فجأة أثناء وجودها بالمدرسة، وبعد ذلك بدأ إطلاق النار بشكل مكثف، وأضافت: «هناك كثير من الطلاب يختبئون معي بالخزانة، الكل هنا يبكي بكاء هيستيري، نحن خائفون حقا».
ومن ناحيتها، وقفت إحدى الأمهات وقت وقوع الحادث خارج المدرسة وتحدثت إلى الشرطة قائلة إن ابنتها أرسلت لها رسالة قصيرة قالت فيها: «هناك إطلاق نار في المدرسة» وأوضحت الأم أنها تشعر بالرعب الشديد على ابنتها لأنها لم ترد على رسائلها بعد ذلك.

وقال مدرسون وتلاميذ لوسائل إعلام محلية إن جرس الإنذار من الحريق انطلق وقت بدء إطلاق النار تقريبا مما أحدث حالة من الفوضى فيما توجه نحو 3300 تلميذ بالمدرسة إلى الأروقة في البداية قبل أن يعيدهم المعلمون إلى فصولهم.
ويعد هذا الحادث من أسوأ الحوادث التي وقعت منذ 25 عاما في الولايات المتحدة.
ووقع الحادث قبل قليل من موعد الانصراف.
وعرضت محطات التلفزيون لقطات لطلبة مذهولين يخرجون من المبنى وهم يرفعون أيديهم ويشقون طريقهم عبر رجال شرطة مسلحين بينما وقفت شاحنة إطفاء وسيارات إسعاف على مسافة قريبة.
وقال سكوت إزرايل، قائد شرطة بروارد، في إفادة صحافية إن المهاجم يدعى نيكولاس كروز (19 عاما) وكان تلميذا بالمدرسة وتم فصله لأسباب تتعلق بالانضباط لم يحددها، وأنه كان مسلحا ببندقية شبه آلية طراز أر - 15.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.