النصر يصطدم بالباطن في افتتاح الجولة الـ22

التعاون يسعى لتصحيح وضعه على حساب القادسية

جانب من مواجهة فريقي النصر والباطن في الدور الأول للدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من مواجهة فريقي النصر والباطن في الدور الأول للدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

النصر يصطدم بالباطن في افتتاح الجولة الـ22

جانب من مواجهة فريقي النصر والباطن في الدور الأول للدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من مواجهة فريقي النصر والباطن في الدور الأول للدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)

يسعى النصر، مساء اليوم الخميس، عندما يلتقي ضيفه الباطن على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين لحساب الجولة الـ22، إلى اللحاق بركب المنافسين على حجز بطاقة دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، فيما يطمح التعاون بالعودة إلى نغمة الانتصارات على حساب ضيفه القادسية في المواجهة التي يحتضنها ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة.
ويحتدم الصراع على المقاعد المؤهلة لدوري أبطال آسيا بين النصر والاتحاد والفيصلي والتعاون والفيحاء، فيما ستحمل الجولات المقبلة لعبة الكراسي بين الأندية الباحثة عن طوق النجاة من الهبوط لدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، الذي يبقى فيه الرائد صاحب المركز الأخير أكثر الأندية المرشحة بالهبوط، إلى جانب ثلاثي أندية المنطقة الشرقية القادسية والاتفاق والباطن، بالإضافة إلى نادي أحد صاحب المركز ما قبل الأخير. ويشهد مساء اليوم إطلالة النصر بثوبه الجديد بقيادة الكرواتي يوريشيتش مديره الفني الذي حقق انتصارا على أحد، وتعادلا أشبه بالخسارة من أمام الهلال في الجولة الأخيرة، عطفا على الأداء الفني الرفيع والانضباط التكتيكي الذي بدا عليه لاعبو فريقه على مدار شوطي اللقاء، لكن الدقيقة الأخيرة من المباراة حرمته من تحقيق انتصاره الثاني على التوالي عندما سجل الهلال هدف التعديل في الوقت القاتل. ويعتمد الكرواتي في أسلوبه الفني على الغزو عن طريق الأطراف التي يوجد فيها الثنائي الخطير المغربي محمد فوزير وليناردو، ويجيد لاعبوه تطبيق الهجمات المرتدة السريعة والاختراق من العمق، ويشكل ظهيرا الجنب العماني سعد سهيل وعبد الرحمن العبيد قوة هجومية ضاربة في الاختراقات السريعة، وتحويل الكرات العرضية داخل منقطة الجزاء للوجه الجديد الكونغولي كابانانغا الذي ظهر في إطلالته الأولى وصافح جماهير فريقه عندما هز شباك الهلال، وهو ما يأمل في تكراره هذا المساء.
الأوراق الفنية النصراوية متعددة ومختلفة خصوصا في منتصف الميدان، حيث يقف أحمد الفريدي، صانع ألعاب الفريق، خلف جميع الكرات الخطرة، ويتولى الفريدي مهمة إمداد المهاجمين بالكرات الحريرية التي يضرب بها دفاع الخصوم، فيما يتولى المغربي فرجاني ساسي وإبراهيم غالب قائد الفريق مهمة السيطرة على منطقة المناورة وإفساد الطلعات الهجومية للفريق الخصم، كما يبقى دفاع النصر وحراسة مرماه في أمان في ظل وجود عمر هوساوي قائد الخطوط الخلفية، ومن خلفه وليد عبد الله الحارس الذي يبث الاطمئنان لدى النصراويين، ويطمح صاحب الضيافة في الوصول إلى النقطة 34، وتحسين مركزه على سلم الترتيب والابتعاد عن أقرب منافسيه على المركز الثالث.
في الجهة المقابلة، يأمل الضيوف في إيقاف نزيف النقاط الذي لازم الفريق لأربع جولات على التوالي، حيث اهتزت شباك الفريق في الجولات الأربع الماضية في 14 مناسبة على الرغم من تدعيم صفوف الفريق في الفترة الشتوية بالحارس التونسي أمين المثلوثي، والمالي عثمان ديابا، والبرازيليين غوليهرام وماتشادو أويلفيرا، بيد أن هذه الانتدابات لم تحقق لابن حفر الباطن نتائج إيجابية تضمن له الابتعاد عن شبح الهبوط الذي لازم الفريق في الجولات الأخيرة، بعدما تصدر الدوري المحلي في الجولات الأولى.
كما لم يجد الروماني سيبريا المدير الفني الجديد التوليفة العناصرية القادرة على إحداث الفارق الفني للفريق، بعد أن تلقى خسارة موجعة من الرائد في أولى مهامه التدريبية مع الفريق أبقت الباطن في المركز العاشر بـ21 نقطة، وأحد الأندية المهددة بمغادرة دوري الكبار.
وفي المباراة الأخرى، يطمع التعاون في استغلال ظروف ضيفه القادسية وتحقيق انتصار يعيد للفريق توهجه، متسلحا بعامل الأرض والجمهور، وستمنح عودة السوري جهاد الحسين مزيدا من القوة، حيث يشكل الحسين إلى جانب عبد المجيد الرويلي وريان الموسى وأميسي وعبد المجيد السواط خماسيا متجانسا في خط المنتصف، ويبقى طموح صاحب الضيافة التقدم على سلم الترتيب وخطف أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا وتكرار تجربته في النسخة الماضية حينما شارك للمرة الأولى في دوري المجموعات في البطولة الآسيوية، ويمتلك التعاون 27 نقطة في رصيده النقطي وصل معها للمركز السابع على سلم الترتيب.
بينما يتطلع أبناء الساحل الشرقي في تخطي الظروف الصعبة التي رمت الفريق في أسفل الترتيب، وإيقاف نزيف النقاط الذي تسبب في إقالة البرازيلي باولو بنيمايغو المدير الفني السابق، وطرح الثقة بالوطني بندر باصريح الذي حقق نتيجة إيجابية في الجولة الماضية من أمام الاتحاد وظفر بنقطة التعادل، وعمل باصريح خلال الأسبوع الماضي رسم الخطط المناسبة للإطاحة بصاحب الأرض، والهروب من شبح الهبوط، ويدخل القادسية هذه المواجهة بـ18 نقطة ويحتل المركز الـ12 وخلفه أحد بالرصيد ذاته وفي المركز الأخير الرائد بـ17 نقطة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».