نقل مجاني في المدن الألمانية لتقليل التلوث

حافلة في إحدى المدن الألمانية
حافلة في إحدى المدن الألمانية
TT

نقل مجاني في المدن الألمانية لتقليل التلوث

حافلة في إحدى المدن الألمانية
حافلة في إحدى المدن الألمانية

قررت الحكومة الألمانية الرد على تهديدات الاتحاد الأوروبي بمنع سيارات الديزل في 10 مدن ألمانية ملوثة الأجواء بطريقة بيئية دبلوماسية.
إذ تقدمت الحكومة الألمانية إلى المفوضية الأوروبية باقتراح لجعل النقل العام داخل المدن الألمانية مجانيا، بهدف تقليل انبعاث غازي ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين وذرات السخام من عوادم السيارات.
وهو مشروع مشترك شاركت في تقديمه وزيرة البيئة الاتحادية بابرا هيندريكس، ووزير النقل الاتحادي كريستيان شميدت، ووزير دائرة المستشارة بيتر التماير. ويرى الثلاثة أن المشروع يخفف العبء المالي والبيئي عن المواطن، خصوصا أن 70 في المائة من المدن الألمانية قد يشملها حظر سيارات الديزل الأوروبي خلال السنوات المقبلة.
واقترحت الحكومة الألمانية أن تبدأ تجربة النقل المجاني في الحافلات والترامات والمترو في مدن ألمانية معينة بينها العاصمة السابقة بون ومدن إيسن وهيرنبيرغ ورويتلنغن ومانهايم.
وكان الاتحاد الأوروبي هدد ألمانيا بحظر سيارات الديزل في عشر ولايات ألمانية بسبب تخطي نسبة النيتروجين في أجوائها، وهي الحد الأقصى الذي وضعته المفوضية الصحية في الاتحاد. وهذه المدن هي هامبورغ وميونيخ وكولون وشتوتغارت ورويتلنغن وهايلبرون وكيل ودسلدورف ولودفيغسبورغ ودارمشتادت.
وأثار المقترح ضجة بين مؤيد ومعارض بين المواطنين والسياسيين والاقتصاديين وغيرهم، إلا أن 64 في المائة من القراء صوتوا إلى جانبه في استطلاع أجرته صحيفة «دي فيلت» المعروفة.
وقال متحدث باسم دائرة النقل في هامبورغ، إن بيع بطاقات النقل الداخلي يدر 830 مليون يورو سنويا على المدينة، وإن من المحتمل أن تسترجع الدولة هذا المبلغ من خلال رفع الضرائب على المواطنين. وأشار المتحدث إلى أن مهرجان الأوبرا السنوي في المدينة يكلف 800 مليون يورو أيضاً.
ووقف توماس غاير، من اتحاد النقل العام، بالضد من القرار، قائلا إن مجانية النقل في المدن تحرم الدولة من 4 مليارات يورو سنوياً. وقدر غاير التكلفة الإجمالية للنقل المجاني بنحو 12 مليار يورو على مستوى ألمانيا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.