أكد عدد من السياسيين والعسكريين والخبراء الاستراتيجيين في إسرائيل، أن الجهود التي تبذل في العالم العربي لإقامة مفاعلات نووية مدنية تعتبر تطورا مقلقا لإسرائيل، لأن هذه المفاعلات تقصر الطريق لتلك الدول أن تصبح نووية عسكرية.
وجاء هذا التعبير عن المخاوف خلال البحوث الأكاديمية التي جرت في معهد الدراسات الاستراتيجية في الجامعة المتعددة المجالات في مدينة هرتسليا (شمال تل أبيب). وحسب هؤلاء المسؤولين، وبينهم وزراء ونواب وكبار الجنرالات، فإن إسرائيل لا تستطيع عمل شيء لمنع هذه الظاهرة. فالعالم يتقدم نحو استخدام الطاقة النووية في العديد من ممارساته المدنية. لكن عليها أن تعرف وتستعد للمواجهة في حال تطورت فيها قدرات نووية عسكرية أيضا لدى تلك الدول النووية بالذات. والسبيل الأفضل لهذه المواجهة هو إقامة علاقات تعاون وسلام. وهذا غير ممكن في الظروف الحالية بسبب العراقيل في عملية السلام واستمرار القطيعة بين إسرائيل والعالم العربي.
المعروف أن إسرائيل، وفقا لمعلومات تنشر خارجها ويحظر نشرها داخل إسرائيل نفسها، تعتبر دولة نووية عسكرية، منذ بنت المفاعل النووي في ديمونة في نهاية الخمسينات ومطلع الستينات من القرن الماضي. وهي سابع دولة في العالم من حيث القدرات في هذا المجال، بعد كل من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان. وتمتلك هذه الدول مجتمعة 16 ألفا و300 رأس صاروخ أو قنبلة نووية، نحو 90 في المائة منها موجودة بحوزة الدولتين العظميين (7300 في الولايات المتحدة و8000 في روسيا).
وحسب معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، فإن إسرائيل تمتلك 80 رأسا مثل هذه. وهي تسعى بكل قوتها لمنع انتشار الأسلحة النووية في العالم العربي والإسلامي. لذلك أقدمت على تدمير المفاعل النووي الذي كان يبنى في العراق في مطلع الثمانينات، والمفاعل الذي كان يبنى في سوريا في سنة 2008. وأقدمت على عدة عمليات تخريب في المفاعلات النووية الإيرانية، بواسطة حرب السايبر واغتيال العلماء، وفقا لمنشورات أجنبية.
قلق في إسرائيل من المفاعلات النووية المدنية العربية
قلق في إسرائيل من المفاعلات النووية المدنية العربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة