قالت السلطات التونسية أمس إن قوات الأمن قتلت اثنين من المسلحين الإسلاميين قرب الحدود الجزائرية في تبادل لإطلاق نار، بعد أسبوعين من مهاجمة متشددين منزل عائلة وزير الداخلية.
وقال محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية: «قتلت قواتنا اثنين من المجموعة الإرهابية في جندوبة». وأضاف أن تبادل إطلاق النار مع المتشددين الإسلاميين اندلع في وقت متأخر أول من أمس دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وأضاف العروي أن الشرطة صادرت أسلحة كلاشينكوف وقنابل وملابس عسكرية أثناء المواجهة مع الإسلاميين.
وقال المتحدث باسم الوزارة إن وحدات من الحرس الوطني ما زالت تطارد مجموعة من «الإرهابيين». إلا أنها رفضت ذكر أي تفاصيل عن هذه الصدامات التي تجري في منطقة جندوبة غير البعيدة عن الحدود الجزائرية.
وبدأت القوات المسلحة التونسية هجوما واسعا في جبال الشعانبي في المنطقة الغربية من البلاد بالقرب من الحدود مع الجزائر، والتي يحتمي بها متشددون إسلاميون، وأنصار الشريعة، التي أدرجتها الولايات المتحدة في قائمتها للمنظمات الإرهابية إحدى الحركات الإسلامية المتشددة التي ظهرت بعد أولى انتفاضات الربيع العربي في تونس في 2011، والتي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.
على صعيد متصل، أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أمس مسؤوليته عن الهجوم على منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، وأسفر عن مقتل أربعة من رجال الأمن، في أول تبن له لعملية في تونس.
وقال التنظيم، في بيان نشر على منتدى يستخدمه لنشر إعلاناته، إن «سرية من أسود القيروان انطلقت لقطف رأس لطفي بن جدو في عقر داره بمدينة القصرين، فمكنهم الله من القضاء على عدد من حرسه الخاص وإصابة آخرين وغنم أسلحتهم». وأضاف: «إن نجا هذا المجرم هذه المرة فلن ينجو بإذن الله من القادمة».
كما أقر التنظيم للمرة الأولى بأن المسلحين الذين تطاردهم السلطات التونسية منذ سنة ونصف السنة ينتمون إلى «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، معترفا بذلك بما تؤكده السلطات التونسية منذ أشهر.