حزب يساري مغربي يطرد أحد أعضائه بسبب ادعائه التعرض للاختطاف والتعذيب

قرار وزير العدل بالتحقيق المنهجي بشأن هذه المزاعم يحرج هيئات حقوقية وسياسية

وفي بيانه الأخير، سجل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي « »، غير أنه عد هذه الواقعة « ، » للحزب، إجراء « ت ».
وفي بيانه الأخير، سجل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي « »، غير أنه عد هذه الواقعة « ، » للحزب، إجراء « ت ».
TT

حزب يساري مغربي يطرد أحد أعضائه بسبب ادعائه التعرض للاختطاف والتعذيب

وفي بيانه الأخير، سجل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي « »، غير أنه عد هذه الواقعة « ، » للحزب، إجراء « ت ».
وفي بيانه الأخير، سجل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي « »، غير أنه عد هذه الواقعة « ، » للحزب، إجراء « ت ».

قرر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي المغربي طرد الناشط في حركة 20 فبراير الاحتجاجية، وأمين عام التنظيم الشبابي للحزب في منطقة الدار البيضاء، بسبب ادعائه الكذب بالتعرض للاختطاف والتعذيب في مدينة طنجة يوم الثلاثاء 15 أبريل (نيسان) المضي، حسب بيان صادر عن الحزب.

ويأتي هذا القرار عقب استدعاء النيابة العامة لقياديين في الحزب وفي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان للاستماع إليهم بخصوص البيانات التي نشروها حول تعرض جاوات «لاختطاف من طرف عناصر مجهولة والاعتداء عليه بالضرب والسب قبل نقله إلى ولاية أمن طنجة للتحقيق حول سبب زيارته لهذه المدينة»، وفق بيان سابق للحزب. وقررت النيابة العامة استدعاء المسؤولين في الهيئتين بعد أن أنكر جاوات خلال التحقيق معه جملة وتفصيلا ما جاء في البيانات من كونه تعرض للاختطاف والتعذيب.

وخلال التحقيق الذي أجري معه بناء على توجيهات وزير العدل المغربي بضرورة التحقيق في كل ادعاءات التعرض للاختطاف والتعذيب، التي تثقل كاهل المغرب في التقارير الدولية حول أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، صرح جاوات أنه لم يدل لأي شخص، من خارج أو داخل حزبه بتصريحات حول تعرضه للاختطاف والتعذيب في طنجة.

وحول ما وقع معه في طنجة، صرح للمحققين أنه كان يزور طنجة في إطار عمله بشركة «مارين ماروك»، وعند خروجه من أحد مقاهي طنجة اعترضه عنصران ينتميان لجهاز الشرطة وسألاه عن هويته، ثم رافقهما بمحض إرادته على متن سيارة من نوع داسيا إلى مكتب في الطابق الثاني من مبنى إداري، كان يحرسه شرطي بزيه الرسمي، حيث جرى التحقيق معه حول سبب زيارته لمدينة طنجة. يقول ، وبعد ذلك سلم إلى ولاية أمن طنجة، ليعاد التدقيق في هويته وسبب قدومه إلى طنجة قبل أن يطلق سراحه. وأكد جاوات للمحققين أنه لا يتحمل أي مسؤولية حول ما جاء في البيانات الحزبية والحقوقية التي تكلمت عن اختطافه وتعذيبه، وأنه لم يدل بأي تصريح في هذا الموضوع لأي جهة.

وتحقق النيابة العامة في المغرب في عدة ادعاءات التعرض للاختطاف والتعذيب خلال الشهرين الماضيين. منها ادعاء أسامة حسني، الناشط في حركة 20 فبراير بالدار البيضاء عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تعرضه للاختطاف والتعذيب والاعتداء الجنسي في الثاني من مايو (أيار) الماضي. ورفع ملف حسني إلى المحكمة بعد أن تبين من سجل مكالماته وصور كاميرات المراقبة وشهود عيان، خلال الفترة التي ادعى أنه كان فيها مختطفا، زيف ادعاءاته. كما يجري التحقيق في طنجة مع وفاء شراف، العضوة في حزب النهج الديمقراطي اليساري المتشدد والناشطة في حركة 20 فبراير بمدينة طنجة، والتي ادعت اختطافها يوم 27 أبريل الماضي وتعذيبها في سيارة قبل رميها في مكان يبعد 12 كيلومترا عن مدينة طنجة، كما يجري التحقيق في ادعاء نعيمة واهلي، عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والناشطة بحركة 20 فبراير، التي ادعت بدورها تعرضها للاختطاف والتعنيف في مدينة بني ملال، والكثير من الادعاءات الأخرى التي تكلمت عنها بيانات الجمعيات الحقوقية في الأسابيع الأخيرة ووجدت صدى في تقارير بعض الهيئات الحقوقية الدولية.

وفي بيان صدر أخيرا عن وزير العدل المغربي، أكدت عزمها على التحقيق في كل ادعاءات الاختطاف والتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان تطبيقا لمقتضيات الدستور الجديد والتزامات المغرب في إطار القوانين المحلية والدولية. وجاء في البيان «في ظل تزايد الترويج، خلال الأيام الأخيرة، للادعاءات بحالات التعذيب؛ فإنه يؤكد إرادة النيابة العامة الراسخة في إجراء الأبحاث والتحريات الضرورية للوقوف على حقيقة كل ادعاء بالتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية. وإن النيابة العامة، ستتعامل طبقا لقوانين المملكة تجاه كل من ثبت تورطه أو مشاركته في ارتكاب التعذيب أو أي ممارسة لا إنسانية؛ كما أن النيابة العامة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة في حق أي ادعاء كاذب أو أي محاولة للمس بسمعة الأشخاص والمؤسسات الوطنية». وأكد البيان «أن وزارة العدل والحريات ستعمل على إحاطة الرأي العام علما بنتائج الأبحاث والتحريات بشأن مختلف القضايا المتعلقة بهذا الموضوع».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».