استمراراً لمسلسل قتل المدنيين اليمنيين في تعز، قتلت قذيفة حوثية طفلة وشاباً، في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الجيش اليمني صباح أمس (السبت)، من إحراز تقدم جديد والسيطرة على جبل رحنق في جبهة مقبنة غرب محافظة تعز، بهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 انقلابيين وإصابة أكثر من 15 آخرين، طبقاً لما قاله مصدر عسكري في محور تعز لـ«الشرق الأوسط».
يأتي ذلك، بعد أقل من 24 ساعة من إحكام قوات الجيش الوطني في تعز (275 كيلومتراً جنوب صنعاء) السيطرة على جبل حيد الحمام الاستراتيجي بمديرية مقبنة.
ويقول المصدر العسكري لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات الجيش الوطني تواصل ضغوطها على ميليشيات الحوثي في المناطق الجنوبية والغربية والشرقية، لفك الحصار الذي تفرضه الميليشيات الانقلابية منذ 3 أعوام على المحافظة، حيث تركزت المعارك في الجبهة الغربية بالتزامن مع سقوط مواقع ومرتفعات في جبل حبشي تطل على الطريق الرابطة بين الحديدة وتعز في يد الجيش».
من جانبه، قال عبد الله الشرعبي نائب ركن التوجيه في «اللواء 22 ميكا» لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات من اللواء استكملت السيطرة على تبة المروات بجبهة العريش شرق صبر (شرق)، حيث كانت تتمركز فيها الميليشيات الانقلابية، بالتزامن مع اشتباكات خاضتها في مناطق أخرى أبرزها في محيط جبال السلال والمقرمي، وسط قصف مكثف على مواقع الانقلابيين».
وأكد سكان محليون في مدينة تعز «مقتل طفلة عمرها 4 سنوات وشاب يبلغ من العمر 23 عاماً، جراء سقوط قذيفة أطلقتها الميليشيات الانقلابية عليهم وهم في طريقهم بمنطقة المجلية، جنوب تعز، إضافة إلى سقوط جرحى آخرين في قصف مدفعي شنته الميليشيات الانقلابية على المدينة وأشدها القصف على ثعبات (شرق)».
وشنت ميليشيات الانقلاب القصف العنيف على قرى الحود والشرف والعقيبة بمديرية الصلو (جنوب)، من مواقع تمركزها في دمنة خدير (جنوب شرق)، ما تسبب بأضرار في عدد من المنازل.
وللمرة الأولى منذ تعيينه خلفاً لمحافظ تعز السابق علي المعمري، وصل محافظ تعز المُعين قبل شهر ونصف الشهر أمين محمود، إلى مدينة تعز. وقالت مصادر في المحافظة إنه عقد فور وصوله اجتماعاً مع وكلاء ومسؤولي المحافظة.
في غضون ذلك، تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة زحفها باتجاه مركز مديرية الجراحي شمال مديرية حيس (جنوب الحديدة) تحت إسناد جوي كثيف من مقاتلات التحالف، حيث قالت مصادر في المقاومة إن الجيش والمقاومة باتا يطوقان الجراحي من عدة محاور مع اندلاع اشتباكات في المناطق التي تقدمت إليها القوات بالتزامن مع شن التحالف غاراته في مناطق متفرقة من الجراحي وأطراف حيس المحاذية لمديرية جبل راس، وغارات مماثلة على خط الإمداد بين زبيد والجراحي.
وبالتوازي، أعلنت قوات الجيش الوطني إحرازها تقدماً جديداً في مديرية نهم، شرق صنعاء، والسيطرة على مواقع جديدة. وأفاد مصدر عسكري بأن قوات الجيش الوطني سيطرت على عدد من المواقع والتباب التي كانت ميليشيات الانقلاب تتمركز بها غرب قرية الحول، وسط استمرار التقدم باتجاه عزلة مسورة التي فرت إليها الميليشيات الانقلابية.
إلى ذلك، قال موقع الجيش الوطني «سبتمبرنت»، إن قوات الجيش الوطني حررت مواقع جديدة في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء، بعد معارك خاضتها مع الميليشيات الانقلابية أسفرت عن تحرير مناطق الروضة والفلحية وآل رقاب والخنق ومستشفى اعشار، جنوب ناطع، علاوة على استعادة القوات كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وأحد الأطقم القتالية التي كانت بحوزة ميليشيات الانقلاب.
طفلة وشاب ضحيتان يمنيتان جديدتان لقذائف الحوثيين ضد المدنيين
محافظ تعز يباشر عمله... والجيش سيطر على مواقع جديدة
طفلة وشاب ضحيتان يمنيتان جديدتان لقذائف الحوثيين ضد المدنيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة