نتنياهو يهاجم الشرطة الإسرائيلية على خلفية التحقيقات في قضايا فساد

TT

نتنياهو يهاجم الشرطة الإسرائيلية على خلفية التحقيقات في قضايا فساد

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولين كبار في الشرطة الإسرائيلية، على خلفية التحقيق معه، وطلب من العميد روني ريتمان، رئيس وحدة التحقيق «لاهاف 433» (وحدة الشرطة القطرية المعنية بالتحقيق في شبهات الغش والخداع) التنحي عن قضيته.
وقال نتنياهو إنه يتوجب على ريتمان أن ينأى بنفسه عن التحقيق في قضيته، بعدما اشتكى (ريتمان) من أن نتنياهو قد يكون أرسل ضابطة شرطة لتتهمه بالتحرش بها. وكتب نتنياهو على «فيسبوك» قائلاً: «عندما يؤمن محققو الشرطة بادعاءات مجنونة وكاذبة إلى هذا الحد، وبأن رئيس الوزراء تصرف بشكل شخصي ضد المحققين، بل أرسل محققين آخرين وحرضهم عليهم، فكيف يعقل أن يحققوا معه ويقدموا توصيات بمحاكمته... وكيف لهذه التوصيات أن تكون موضوعية؟».
وتابع نتنياهو موضحاً: «عُرضت علينا رسالة من قبل رئيس وحدة التحقيق ريتمان موجهة للمستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، وفيها يلمح محامو ريتمان إلى أن رئيس الوزراء قد أرسل الضابطة التي اشتكته بالتحرش الجنسي... في تلك اللحظة كان يتوجب على ريتمان أن ينأى بنفسه عن التحقيق مع رئيس الوزراء».
وزاد نتنياهو من انتقاده بالقول: «الآن نكتشف أن أولئك المحققين بالذات يؤمنون أيضا بنظرية مؤامرة أخرى، لا تقل هلوسة وجنونا عن سابقتها، وهي أن رئيس الوزراء وظّف وشغّل محققين خاصين ضدهم».
وكان نتنياهو يلمح إلى تصريحات قبل يومين لمفتش الشرطة العام روني الشيخ لمح فيها إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ربما أرسل محققين خاصين لجمع معلومات عن رجال الشرطة الذين يحققون معه.
وقال الشيخ إن معاملة رئيس الحكومة الإسرائيلي له تغيّرت منذ انطلاق التحقيقات ضده، مؤكدا أنه شعر بأن «جهات ذات نفوذ» استأجرت خدمات محققين خاصين من أجل جمع معلومات عن ضباط الشرطة الذين يقومون بالتحقيق في ملفات نتنياهو.
وبدا أن الشيخ يلمح إلى أن نتنياهو كان وراء هذه العملية بهدف تشويش التحقيقات ضده.
وأعلن أن الشرطة على وشك نشر نتائج التحقيقات في الملفات ضد نتنياهو، والتي قد تضمن توصية بتقديم لائحة اتهام ضده، وقال الشيخ بهذا الخصوص «إن المهمة الصعبة بالنسبة للشرطة هي فهم ماذا قدم نتنياهو مقابل الرشاوى إن كانت، وليس فقط إن كان تلقى رشاوى أم لا».
لكن نتنياهو ردّ على هذه التصريحات على صفحته على «فيسبوك» بالقول: «لقد ظل كبير الشرطة يخيم على عمل الشرطة وتوصياتها المرتقبة في التحقيقات مع رئيس الحكومة. تلميحات قائد الشرطة خطيرة للغاية، وتوجب فتح تحقيق موضوعي وسريع في الادعاء بأن رئيس الحكومة أرسل محققين... وبعد التأكد أن ذلك لم يحدث، يجب التوصل للاستنتاجات الضرورية بشأن إدارة التحقيق والتوصيات ضد رئيس الحكومة».
وتستعد الشرطة الإسرائيلية لتقديم تقييم في الملفين 1000، و2000، لكن مصادر إسرائيلية قالت إن هناك اختلافا في وجهات نظر كبار المحققين في الشرطة الإسرائيلية حول إذا ما يجب التوصية بتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو في ملف رقم 2000، لكن الأمر حسم في الملف 1000.
ويخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحقيق لدى الشرطة الإسرائيلية في ملفي «1000» و«2000»، و«3000».
وتشتبه الشرطة في الملف رقم 1000 بأن نتنياهو وزوجته سارة تلقيا أموالا ورشاوى من بينها سيجار وشمبانيا بعشرات الآلاف من الدولارات من قبل رجال أعمال كبار لتسهيل مهام تجارية لهم. أما القضية 2000 فتخص صفقة المقايضة بين نتنياهو وصاحب صحيفة يديعوت أحرونوت حول الحد من عمل صحيفة «إسرائيل اليوم» المنافسة، مقابل تغطية أفضل من «يديعوت». فيما تخص القضية 3000 شبهات فساد في شراء غواصات ألمانية.
ويفترض أن تنقل الشرطة نتائج تحقيقها مع نتنياهو في كل الملفات للمستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي ماندلبليت.
وتعتقد الشرطة حتى الآن أن نتنياهو مشتبه بتلقي الرشوة وخيانة الأمانة.



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.