القادسية يقتنص نقطة ثمينة من الاتحاد... والرائد وأحد ينتفضان

اليوم... الشباب والفيحاء في ضيافة الفتح والاتفاق ضمن دوري المحترفين السعودي

من مواجهة القادسية والاتحاد أمس  (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مواجهة القادسية والاتحاد أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

القادسية يقتنص نقطة ثمينة من الاتحاد... والرائد وأحد ينتفضان

من مواجهة القادسية والاتحاد أمس  (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مواجهة القادسية والاتحاد أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

انتفضت أندية المؤخرة في المنعطف الأخير من الدوري السعودي للمحترفين لحساب الجولة الـ21، وحقق القادسية نقطة ثمينة من أمام ضيفه الاتحاد بعد أن انتهى اللقاء بالتعادل السلبي، وبلغ الاتحاد مع هذا التعادل النقطة الـ29 في المركز الخامس، في حين وصل القادسية إلى النقطة الـ18 في المركز الـ12، وحقق أحد انتصاراً ثميناً على ضيفه التعاون بهدف دون رد عبر رأسية التونسي هشام الصيفي. أحد مع هذا الانتصار وصل إلى النقطة الـ18 في المركز الـ13، في حين توقف رصيد التعاون عند النقطة الـ27 في المركز السادس، كما انتفض الرائد وتغلب على ضيفه الباطن بثلاثة أهدف مقابل هدف، سجل لصاحب الضيافة، تراباي، وإسماعيل بنغورا، ومحمود شيكابالا، وسجل هدف الضيوف الوحيد جوناثان. الرائد وصل إلى النقطة الـ17 في المركز الـ13، في حين تجمد رصيد الباطن عند النقطة الـ20 في المركز العاشر.
وتسيد القادسية، صاحب الضيافة، أغلب مجريات شوط المباراة الأول، وفرض ثلاثي خط المنتصف ستانلي، وإلتون خوزيه، وبيسمار حصاراً مستمراً على مرمى عساف القرني، حارس الضيوف، الذي كان في الموعد لجميع الطلعات الهجومية، وتصدى لأول تهديد صريح بقدم إلتون، الذي صوب تسديدة بعيدة المدى، لكن الحارس الاتحادي تصدى لها ببراعة، ولم يستغل أحمد العكايشي فرصتين على التوالي تهيأتا أمام المرمى.
وواصل أصحاب الأرض سيطرتهم على شوط المباراة الثاني وكانوا قريبين من الشباك الاتحادية لو استغل المهاجمون الفرص المتكررة أمام المرمى، وأهدر عمر المزيعل فرصة الثلاث النقاط وطوّح بكرة أمام المرمى في الرمق الأخير من المباراة، وأنقذ عساف القرني مرمى فريقه من هدف محقق من تسديدة البديل القدساوي مازن أبو شرارة.
وفي المدينة المنورة، أوقف أحد مسلسل الخسائر والتفريط في النقاط، وحقق انتصاراً ثميناً على حساب ضيفه التعاون بهدف دون رد جاء برأسية التونسي هشام الصيفي مع بداية الشوط الثاني، في الوقت الذي غابت الملامح الفنية في شوط المباراة الأول ولم يترق للمستوى المأمول من جانب الطرفين، وغابت الخطورة تماماً على مرمى الفريقين، واستثمر أصحاب الأرض الفرصة الأولى التي لاحت أمام مرمى المصري عصام الحضري حارس التعاون وحولها هشام الصيفي في شباكهم، ولم يستثمر التعاونيون الفرص المتوالية وتسابق اللاعبون على إهدار الفرص.
وفي آخر مواجهات مساء أمس، انتفض الرائد بقيادة مدربه الجديد الصربي ألكسندر، وألحق بضيفه الباطن خسارة ثقيلة بثلاثة أهداف مقابل هدف، حيث افتتح أصحاب الدار التسجيل عن طريق ترابي إدسون مهاجم الباطن السابق، وفي الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الأول أدرك الضيوف هدف التعديل عن طريق البرازيلي جوناثان بيتيس، ومع مطلع شوط المباراة الثاني اندفع الرائديون للمناطق الأمامية للعودة للتفوق من جديد، وتحقق لهم ما أرادوا من تسديدة ماكرة بقدم هداف الفريق الفرنسي إسماعيل بنغورا، وأنهى المصري محمود شيكابالا مهاجم الرائد آمال الضيوف وأرسل رصاصة الرحمة مع الدقيقة الأخيرة من تسديدة سكنت شباك حارس الباطن.
ويسدل الستار مساء اليوم السبت على منافسات الأسبوع الحادي والعشرين من دوري المحترفين السعودي بإقامة مواجهتين، تجمع الأولى منها بين فريق الفتح وضيفه الشباب على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بمدينة الأحساء، في الوقت الذي يخوض فيه الاتفاق مواجهة صعبة أمام نظيره الفيحاء على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام.
ويسعى الشباب إلى استعادة نغمة انتصاراته التي افتقدها في الجولتين الماضيتين بعد سلسلة من الانتصارات تحت قيادة مدربه الأوروغوياني دانيال كارينيو؛ وذلك بحثاً عن تحسين مركزه في لائحة ترتيب الدوري، حيث يحضر الفريق حالياً في المركز السابع برصيد 26 نقطة.
ويفتقد الشباب هذا المساء خدمات لاعبه العائد لصفوفه من جديد حسن معاذ بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة له، ليغيب عن مواجهة الفتح ويعود للمشاركة في الجولة المقبلة بالمباراة التنافسية أمام نظيره الهلال متصدر لائحة ترتيب الدوري.
ويملك الشباب أفضلية تاريخية في مواجهاته الثنائية مع نظيره فريق الفتح على المنافسات الرياضية المحلية كافة، رغم سيطرة التعادل الإيجابي في آخر مواجهتين جمعتا بين الفريقين على صعيد دوري المحترفين السعودي.
من جانبه، يحاول فريق الفتح انتزاع نقاط ثمينة على أرضه تساهم في زيادة رصيده النقطي والسير بالفريق نحو بر الأمان للابتعاد عن شبح الهبوط، الذي بات مهدداً للكثير من الفرق القابعة في مراكز متأخرة من لائحة الترتيب.
ويحضر الفتح حالياً في المركز التاسع برصيد 22 نقطة وبفارق نقطي غير مريح بصورة كبيرة عن الفرق التي تحتل مراكز متأخرة عنه وتبحث في الجولات المقبلة عن تحقيق الانتصار من أجل البقاء، وبخاصة مع تبقي جولات قليلة فقط على إسدال الستار على المنافسة.
وفي الدمام، يخوض الاتفاق اختباراً صعباً على أرضه حينما يستضيف نظيره فريق الفيحاء في مباراة مهمة لصاحب الأرض الباحث عن تحسين مركزه وزيادة رصيده النقطي بحثاً عن الهرب من شبح الهبوط الذي بات يهدده في ظل حلوله بالمركز الحادي عشر برصيد 19 نقطة.
ويخشى صاحب الأرض من النشوة الفنية التي يعيشها فريق الفيحاء التي قادته لسلسلة من الانتصارات في المباريات الأخيرة ساهمت في تقدمه في لائحة الترتيب نحو المركز الثامن برصيد 26 نقطة بعدما كان الفريق قابعاً في المراكز الأخيرة ومهدداً بالهبوط.
ويبحث الفيحاء عن تحقيق فوزه الأول تاريخياً على نظيره الاتفاق في مواجهات الفريقين على صعيد دوري المحترفين السعودي، حيث تمكن الاتفاق من تحقيق الفوز في مواجهة الدور الأول التي جمعت بينهما على ملعب الملك سلمان بمدينة المجمعة بهدفين دون رد.
وعزز الاتفاق صفوفه في الفترة الأخيرة بالكثير من الصفقات بحثا عن ضمان البقاء موسما إضافيا في دوري المحترفين السعودي، ويأتي التعاقد مع الدولي الجزائري رايس مبولحي أبرز هذه الصفقات التي ستضيف الكثير لفارس الدهناء.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».