آل الشيخ يقر زيادة فرق الدوري السعودي للمحترفين

تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط»)
تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط»)
TT

آل الشيخ يقر زيادة فرق الدوري السعودي للمحترفين

تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط»)
تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط»)

أعلنت الهيئة العامة للرياضة في السعودية أمس الجمعة زيادة عدد فرق الدوري السعودي للمحترفين اعتبارا من الموسم المقبل إلى 16 بدلا من 14 فريقا ضمن جملة قرارات أصدرها تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة تعيد تشكيل خريطة كرة القدم في البلاد.
ومن بين الخطوات الجديدة المعلن عنها إقامة مباراة السوبر بداية كل موسم بين بطلي الدوري وكأس الملك تحت مسمى «كأس هيئة الرياضة لبطل السوبر» وبجائزة مالية تبلغ مليوني ريال «533.3 ألف دولار» فيما تقرر أن تكون المسابقة مفتوحة لكل الأندية السعودية.
ومن بين القرارات التي أصدرتها الهيئة تغيير اسم مسابقة دوري الدرجة الأولى لتصبح دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى مع تقديم دعم بمقدار خمسة ملايين ريال لكل فريق فيها.
وقال عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي للعبة إن تغيير اسم المسابقة والعمل على إيجاد ناقل تلفزيوني لكافة مبارياتها «سيسهم في رفع مستوى المسابقة تنظيميا وتسويقيا وزيادة المنافسة».
وأكد عزت في بيان عبر حساب الاتحاد بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن تغيير نظام المشاركة في كأس الملك واعتماد إقامة كأس السوبر بداية كل موسم بين بطلي الدوري وكأس الملك وتغيير مسماه «سيسهم في منح المسابقتين مساحة أكبر من المنافسة عليهما بين الأندية».
كما تقرر أيضا زيادة عدد اللاعبين المحترفين الأجانب في دوري الدرجة الأولى إلى أربعة لاعبين إضافة إلى اثنين من مواليد السعودية.
وتم تخصيص مبلغ نصف مليون ريال لدعم كل فريق من فرق الدرجة الثانية مع السماح بتسجيل لاعبين أجنبيين اثنين بالإضافة إلى اثنين آخرين من مواليد السعودية.
وأوضح رئيس الاتحاد المحلي أن مجلس الإدارة سيجتمع خلال الأسبوعين المقبلين لإقرار الآلية الخاصة بزيادة عدد فرق الدوري إلى جانب آلية المشاركة في كأس الملك وزيادة عدد الأجانب ومواليد المملكة في دوري الأمير محمد بن سلمان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».