أكد برلمانيون وخبراء ليبيون أمس رفضهم عزم مجلس اللوردات البريطاني تمرير تشريع يقضي بالاستفادة من أرصدة ليبية مجمدة في لندن، لتعويض ضحايا هجمات لـ«الجيش الجمهوري الآيرلندي» سابقاً «استخدمت فيها أسلحة ليبية»، خلال فترة حكم العقيد الراحل معمر القذافي.
وشدّد عضو مجلس النواب عصام الجهاني على أن «الأموال الليبية يجب أن تعود» إلى الدولة الليبية، مضيفا أن «بعض الدول تريد بقاء ليبيا في حالة فوضي بعد 17 فبراير (شباط) 2011 حتى لا تستطيع ليبيا الدفاع عن قضاياها أو تستعيد أموالها في الخارج». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «كل دولة لديها أموال ليبية تريد أخذ جزء من الكعكة بمزاعم مختلفة».
كما رأى عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة أن «القذافي ارتكب مجموعة من الحماقات، مذكراً بـ«تفجير طائرة بان أميركان فوق بلدة لوكربي الاسكوتلندية عام 1988، الذي أسفر عن مقتل ركاب الطائرة الـ270، وتفجير الملهى الليلي في برلين»، متحدثاً عن «دعمه للجيش الجمهوري الآيرلندي بالأسلحة». مضيفا أن «القذافي أهدر في سبيل ذلك مبالغ مالية طائلة من أموال الشعب الليبي».
وكانت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية قد كشفت منتصف الأسبوع الماضي أن مجلس اللوردات يقترب من إقرار تشريع لإنشاء صندوق تعويضات لأسر البريطانيين ضحايا هجمات الجيش الجمهوري الآيرلندي، من أصول الأموال الليبية المجمدة في بريطانيا، وتقدر بـ9.5 مليار إسترليني.
وكان وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، بحث مع السلطات الليبية، خلال الزيارة الأخيرة إلى العاصمة طرابلس، في مايو (أيار) الماضي، تعويض أسر ضحايا ومصابي هجمات الجيش الجمهوري الآيرلندي.
ونقلت صحيفة «الصن» البريطانية عن جونسون، أنه أخبر قادة ليبيا أن التوصل إلى اتفاق دبلوماسي حول قضية التعويضات «أولوية قصوى» بالنسبة للندن.
...المزيد
رفض ليبي لاستخدام أصول القذافي لتعويض ضحايا في بريطانيا
رفض ليبي لاستخدام أصول القذافي لتعويض ضحايا في بريطانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة