مقتل 38 مدنياً بغارات على الغوطة الشرقية

TT

مقتل 38 مدنياً بغارات على الغوطة الشرقية

وبعد يومين دمويين في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، جددت قوات النظام السوري الخميس قصفها الجوي والمدفعي. ووثق المرصد السوري الخميس في حصيلة جديدة «مقتل 38 مدنياً بينهم عشرة أطفال في الغارات الجوية» على مناطق عدة في الغوطة. وأورد المرصد أن «الحصيلة تواصل ارتفاعها نتيجة استمرار الغارات الجوية وعجز الفرق الطبية في الغوطة الشرقية المحاصرة مع استمرار توافد المصابين إليها».
وأفاد المرصد بتجدد القصف أمس، مستهدفاً مدن وبلدات حمورية، وعربين ودوما وجسرين، ومديرا ومسرابا، وسقبا، وبيت سوى وحزة ومدينة زملكا. وقال إن «أعداد الشهداء المدنيين تواصل ارتفاعها في غوطة دمشق الشرقية، جراء القصف المتجدد واستمرار مفارقة المزيد من المدنيين للحياة، نتيجة عجز القدرات الطبية الموجودة في الغوطة المحاصرة عن إنقاذهم ونقص الأدوية والعلاج والمعدات والاختصاصات اللازمة».
وواصلت فرق الإنقاذ في غوطة دمشق الشرقية، انتشال جثامين القتلى من تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي الذي استهدف في يوم دامي جديد، الغوطة المحاصرة، التي أنهك أبناءها الجوع والمرض وقلة الغذاء والدواء، وعمد النظام لقصف سوق يضم محال تجارية وعربات تبيع الخضراوات التي تنتجها مزارع الغوطة الشرقية والمواد الغذائية ومجال تجارية أخرى، ليحدث هذا القصف مجزرة، اختلطت فيها أشلاء المدنيين، بطعام وغذاء لم يتمكنوا من شرائه، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاعاً جنونياً في حصيلة الخسائر البشرية لشهداء أمس الخميس.
على صعيد متصل تواصل القصف الجوي منذ صباح أمس، على مناطق في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي والشرقي، ورصد المرصد تنفيذ طائرات حربية سلسلة جديدة من الغارات.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».