تونس: رئيس الحكومة يعفي محافظ البنك المركزي

TT

تونس: رئيس الحكومة يعفي محافظ البنك المركزي

قرر رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد أمس إعفاء محافظ البنك المركزي من مهامه بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء التونسية، واقترح تعيين الخبير لدى البنك الدولي مروان العباسي خلفا للشاذلي العياري المقال.
وجاء هذا القرار في وقت اعتبر تجمع يضم عشرات المنظمات التونسية والدولية غير الحكومية أمس أن التونسيين لا يزالون يتعرضون للتوقيف والمحاكمة والسجن لممارستهم حرياتهم الأساسية بسبب استمرار وجود قوانين «قمعية». وقال التجمع المدني للحريات الفردية في تقرير إنه بعد أربعة أعوام من إقرار دستور يضمن حرية الرأي والتعبير فإن «ممارسات قوات الشرطة والأمن التعسفية» ما تزال مستمرة مع تواصل صدور «أحكام قضائية مبنية على نصوص قانونية بالية وقمعية وغير دستورية»، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية أمس.
وشدد التجمع الذي يضم 36 منظمة في الرابطة التونسية لحقوق الإنسان على أن «العراقيل التي تحول دون الانتفاع بالحريات الأساسية تكشف استمرارية الممارسات القديمة التي خلفها نظام بن علي، الذي لم يتردد في التدخل في الحياة الخاصة للأفراد من خلال تجريم أفعال غير محددة المعالم مثل الاعتداء على الأخلاق الحميدة والحياء». وكمثال على ذلك فقد حكم العام الفائت على عدد كبير من الأشخاص بالسجن شهرا بعدما تناولوا الطعام أو دخنوا السجائر خلال شهر رمضان.
وأورد التجمع أيضا أن «عددا كبيرا من الأشخاص المنتمين إلى ديانات غير الإسلام قالوا إنهم تعرضوا للترهيب (...) وخصوصا من جانب أجهزة الشرطة».
من جانبها، أكدت سنا بن عاشور، رئيسة جمعية «بيتي»، أنه «لا حرية رأي من دون حرية تعبير»، مطالبة بإفساح المجال أمام هؤلاء لعيش إيمانهم «كيفما أرادوا».
في المقابل، أشاد التجمع بالتقدم الذي أحرز العام الفائت في مجال الحريات، على غرار إقرار قانون ضد العنف بحق النساء، وتشكيل لجنة للحريات الفردية والمساواة بناء على طلب الرئيس الباجي قائد السبسي. وستعرض اللجنة المذكورة إصلاحات واسعة بحلول نهاية الشهر.
من جهة ثانية، أدى ياسين العياري، النائب الجديد في البرلمان، أمس اليمين الدستورية مرتين في يوم واحد، وهو أمر يحصل لأول مرة تحت قبة البرلمان. ويعود ذلك إلى عدم بث العملية بصفة مباشرة على القناة الوطنية الثانية (الحكومية)، التي عادة ما تبث الجلسات البرلمانية العامة، وأداء القسم من قبل نواب البرلمان الجدد. وقد أدى هذا الأمر إلى اتخاذ رئاسة مؤسسة التلفزة قرارا عاجلا بإقالة عماد بربورة، مدير القناة الوطنية الثانية، على إثر قيامه ببث انطلاق أشغال الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب (البرلمان) أرضيا عوضا عن البث الفضائي، مثل ما جرت به العادة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».