إيطاليا تحذر من تسلل الإرهابيين إلى أوروبا

TT

إيطاليا تحذر من تسلل الإرهابيين إلى أوروبا

حذر وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو، أمس، من أن هناك «خطراً واقعياً» من تسلل متشددين إسلامويين وسط قوارب المهاجرين المتوجهة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
ونقلت وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية عن ألفانو القول: «يرى كثيرون أن عودة المقاتلين الأجانب (عبر قوارب المهاجرين) خطر واقعي بصورة قاطعة».
ويستضيف الوزير مؤتمراً حول الهجرة والأمن في روما، بحضور كثير من الدول الأفريقية، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقال ألفانو: «من مصلحتنا هزيمة تجار البشر، الذين تُستخدم أرباحهم لتمويل الجريمة المنظمة، وربما - لدينا دليل على هذا - الإرهاب».
وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية كشفت مؤخراً عن أن الشرطة الدولية (الإنتربول) عممت قائمة بأسماء 50 تونسياً من مسلحي «داعش»، يُعتقد بأنهم وصلوا إلى إيطاليا مؤخراً عن طريق البحر. ونفت وزارة الداخلية الإيطالية التقرير، وقالت إن تونس حذرتها من عدد «قليل» من المشتبه بهم، وجرت إعادتهم بعد وصولهم إلى الشواطئ الإيطالية.
تجدر الإشارة إلى أن الهجرة والأمن من القضايا الساخنة في حملة الانتخابات العامة المقررة في إيطاليا في الرابع من مارس (آذار)، وخاصة بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلدة ماشيراتا. وكان شخص متعاطف مع الفاشيين الجدد قد أطلق النار السبت الماضي من سيارة على ستة مهاجرين أفارقة، انتقاماً لجريمة مقتل فتاة (18 عاماً)، جرى توقيف نيجيري تم رفض طلب لجوئه، على أثرها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».