تقرير أمني إسرائيلي يؤكد تعزيز «داعش» وجوده في سيناء والصومال وكشمير

1500 متطرف عادوا إلى أوطانهم في أوروبا

كشف تقرير للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية نشر في تل أبيب، أمس (الاثنين)، أن تنظيم داعش، الذي هزم في سوريا والعراق، نقل نشاطه إلى سيناء المصرية ومناطق أخرى فقيرة في العالم مثل كشمير والصومال، لكنّ قسما منه بقي في البلدين ويقوم بعمليات إرهاب انتحارية.
وقالت مصادر أمنية في التعقيب على التقرير إنه وبعد هزيمة «داعش» في العراق وسوريا حصل تراجع كبير في قدرات التنظيم وقواعده الشعبية وتمويله وعملياته، لكنه يسعى لإعادة تنظيم صفوفه وانتشار قواته. وحسب المصادر فإن «هذا تطورا ينبغي أن يثير قلق إسرائيل وكل دول البحر الأحمر ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها وقلق كل من يستخدم البحر الأحمر في العالم».
وحسب تقديرات الجيش والمخابرات الإسرائيلية فإن تعداد قوات «داعش» في سيناء يصل إلى عدة آلاف. وغالبية هؤلاء كانوا مقاتلين في العراق وسوريا ويعتبرون مدربين وذوي خبرات قوية، خصوصا أن قسما منهم تدربوا على أيدي ضباط سابقين في جيش البعث العراقي وشاركوا في معارك قتالية طيلة ثلاث سنوات وأكثر، وقسما منهم جاءوا مدربين من جيوش غربية وانتسبوا إلى «داعش» وهم في دولهم في أوروبا بعد الخدمة العسكرية ويعرفون الكثير عن الأسلحة وطرق القتال التي تستخدمها الجيوش في دول المنطقة.
وقال مصدر إسرائيلي أمني إنه في الآونة الأخيرة تساور السلطات المصرية الشكوك بأن «داعش» يحاول اختراق وربما نجح جزئيا في اختراق الجيش المصري في سيناء، وذلك لأنه يواصل الهجمات بشكل حثيث ضد قواعد الجيش ودورياته المتحركة وإلحاق ضرر كبير في صفوف القوات المصرية.
وتتفق التقديرات الإسرائيلية مع تقديرات غربية، أميركية وأوروبية، التي تقول إن عدد أفراد «داعش» وصل في ذروته إلى 40 ألفا، ينتمون إلى 120 دولة في العالم. والتقدير أن ربعهم على الأقل قتلوا خلال المعارك في سوريا والعراق في السنوات الأربع الأخيرة، وأن ربع من بقي منهم انضم إلى تنظيم «القاعدة» الذي يواصل نشاطه الإرهابي على وتيرة منخفضة. لكن الباقين بحثوا عن وسيلة للهرب، وبعضهم دفعوا رشى لحرس الحدود وتمكنوا من الفرار عبر تركيا إلى مختلف دول العالم. ومع بداية الهزائم، هرب الكثيرون منهم، إلى ليبيا. ويقول التقرير الإسرائيلي إن عدد الذين عادوا إلى أوطانهم في أوروبا يقل بكثير عن التقديرات السابقة، ولا يزيد على نحو 1500 شخص. قسم منهم ترك التنظيم وقسم آخر يستعد لتنفيذ عمليات على الأرض الأوروبية. وتعتقل القوات الكردية السورية بضع مئات من ناشطي «داعش» الذين حاولوا الهرب عن طريق تركيا فألقت القبض عليهم للتحقيق معهم حول طرق نشاطهم وأساليب عمل شبكاتهم وتمويلهم وغير ذلك.