7 تشكيليات مصريات يكرّسن «قوة المرأة» في معرض فني بالقاهرة

لوحة للفنانة مريم سامح - الفنانات المشاركات في المعرض
لوحة للفنانة مريم سامح - الفنانات المشاركات في المعرض
TT

7 تشكيليات مصريات يكرّسن «قوة المرأة» في معرض فني بالقاهرة

لوحة للفنانة مريم سامح - الفنانات المشاركات في المعرض
لوحة للفنانة مريم سامح - الفنانات المشاركات في المعرض

من شرود امرأة بألوان ملابسها الزاهية، إلى قوة وصلابة تظهر بوجهها الملون بألوان خافتة، مرورا بزهور ونباتات تنسقها بيديها الناعمتين، وحلم يخصها وتفاصيل كثيرة تروق لها، تجتمع «قوة المرأة» في معرض فني، وتكشف أسلوبها أشكال ولوحات متنوعة قدمتها 7 فنانات شابات بمعرض واحد، في غاليري «خان المغربي»، بحي الزمالك في القاهرة، حيث رسمت كل واحدة منهن رؤى ومشاهد مختلفة عن المرأة المصرية في أعمال فنية متنوعة؛ من بينها النحت، والتصوير، والخزف. ويزخر بعدد هائل من اللوحات والمنحوتات الفنية الرائعة التي يدور معظمها حول طبيعة المرأة ودورها وقوتها.
رباب وهبة؛ إحدى المشاركات في المعرض، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «اخترت صناعة أشكال من الخزف على هيئة امرأة، لأسباب كثيرة، منها أن المرأة قد تبدو ضعيفة ظاهريا، لكنّها في حقيقة الأمر أقوى مما نعتقد، فهي مصدر التجدد والتطور، والنمو في الحياة، لذلك كانت أعمالي نوعا من التخليد لقوتها». وأضافت: «شعرت بأنّ المرأة بناء صامد في وجه تحديات الحياة، وحاولت الجمع في تعبيري عن المرأة بين الرقة والقوة، ويتضح ذلك في استخدام الألوان الهادئة مع القوة في البنيان الذي تمثله صلابة الخزف».
وقدمت مريم سامح، (مواليد القاهرة 1992)، الحاصلة على بكالوريوس فنون جميلة عام 2014، أعمالا فنية ترمز للمرأة الشابة القوية، متأثرة بفترة طفولتها عندما كانت تحب القطط، ووضعتها في الصورة عنصرا رئيسيا، مع المرأة الشابة، تعبيرا عن حبها لهذا النوع من الحيوانات الأليفة، مستخدمة بعض تأثيرات الفن القبطي.
من جانبها، قالت الفنانة رانيا أبو العزم، المدرسة المساعدة في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، والحاصلة على درجة الماجستير في التصوير الزيتي، لـ«الشرق الأوسط»: «قدمت أعمالاً مرتبطة بعناصر مستوحاة من البيئة المحيطة، بما فيها المناظر الطبيعية الصامتة، فإن كانت بعض الأشياء حولنا صامتة، فهي وحدة مستقلة مثلها مثل الإنسان».
وتابعت أبو العزم، التي سبق لها الاشتراك في عدد كبير من المعارض الفنية بالقاهرة والإسكندرية: «أميل إلى تصوير الأشياء القديمة بأسلوب فني يعتمد بشكل أساسي على الخطوط الطولية والعرضية؛ عنصرا أساسيا في مكونات العمل، بالإضافة إلى وضع لمسات سريعة على اللوحة، وكأن العمل أقرب إلى الدراسة التحضيرية (اسكتش)».
في حين تستوحي الفنانة التشكيلية الشابة، تسنيم المشد، أعمالها الفنية من معايشة الواقع المحيّر الذي يعيشه الناس بين مسؤوليات الحياة، ومحاكاة الطبيعة؛ إذ تبرز برؤيتها ومنظورها الخاص لجماليات العشوائيات، مستخدمة في أعمالها الخطوط العفوية المبهجة والساخنة، كما تتنوع أعمالها بين موضوعات وتكوينات وأساليب مختلفة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.