المركبة «كريوسيتي» وذكريات رحلة دامت خمس سنوات

المركبة «كريوسيتي» وذكريات رحلة دامت خمس سنوات
TT

المركبة «كريوسيتي» وذكريات رحلة دامت خمس سنوات

المركبة «كريوسيتي» وذكريات رحلة دامت خمس سنوات

بعد مرور نحو 2000 يوم على سطح كوكب المريخ، وبعد عبور قاع بحيرة قديمة والمرور فوق الكثبان الرملية على سطح كوكب يميل فيه غروب الشمس إلى الزرقة، وتحيط به أقمار صغيرة وعرة، التفتت مركبة الفضاء «كريوستي» لتنظر إلى الخلف، مستعيدة ذكريات رحلتها الطويلة.
وكانت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» قد عرضت الأسبوع الماضي، عدداً من الصور المركبة لما شاهدته «كريوستي» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي التي تظهر أنّ المركبة لو كانت تتنفس لكانت تلهث الآن.
وأظهرت إحدى هذه الصور القصة كاملة: استقرت المركبة في أحد منحدرات جبل «شارب ماونت»، حاملة الكاميرا موجهة بؤرتها إلى أرض حفرة على بعد 11 ميلا، وهو المكان الذي استقرت فيه منذ خمس سنوات، لتشتعل الأرض احتفالات بالإنجاز غير المسبوق.
وعلى الرّغم من كونها تحمل أعقد المعدات التي أرسلتها «ناسا» إلى سطح المريخ، بما تتضمنه من حفار وطقم أشعة الليزر والكيمياء المعقدة، فيحدث أحيانا أن تخيب «كريوسيتي» ظن العلماء الذين نقبوا داخلها بحثا عن بيانات.
فقد أحيت المركبة «كريوسيتي» كوكب المريخ أمام أعين الناس. وأظهرت بيانات تحليل التربة أنّ المريخ كان كوكباً رائعاً غنياً بالأنهار يوما ما، وهو ما تستطيع أن تراه حتى من البطاقات البريدية التي تصور بيئته وما بها من كثبان رملية تعكس جماله.
الكثبان
استطاعت «كريوستي» من فوق قمة الجبل، حيث استقرت نهاية العام الماضي، أن تلتقط صوراً بانورامية للكثبان الرملية الشاسعة التي عبرتها قبل ذلك بشهور.
وصلت المركبة إلى حقل الكثبان الرملية في اليوم رقم 1174 (كانت مهمتها الأخيرة على الأرض عام 2015)، وقضت شهوراً تسبح في الفضاء بين الكوكبين. وتُظهر الصور تمدّد الكثبان الرملية لأميال لتشكل العائق الأكبر بين «كريوستي» ومقصدها جبل «ماونت شارب» تجاه الجزء الداخلي لفوهة البركان.
حصلت «كريوسيتي» على صورها الأولى لتلك الكثبان الرملية وهي تدير ظهرها للريح، لتظهر الرياح تطيح بالرمال إلى أرض فوهة البركان، وكان عليها أن تسير بحذر إلى الأمام لكي لا تعلق عجلاتها بالرمال.
وكان من الطبيعي أن تحصل المركبة على بعض صور «سيلفي» بينما كانت في الطريق إلى مقصدها.

* خدمة «واشنطن بوست»



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.