باسيل: بعض خيارات «حزب الله» لا تخدم مصالح لبنان

TT

باسيل: بعض خيارات «حزب الله» لا تخدم مصالح لبنان

بعد ساعات على اتفاق التهدئة بين «حركة أمل» و«التيار الوطني الحر»، واحتواء الأزمة الناتجة عن هجوم وزير الخارجية جبران باسيل على رئيس مجلس النواب نبيه بري، صدر أمس كلام جديد لباسيل، قال فيه إن «خيارات (حزب الله) لا تخدم مصالح الدولة اللبنانية وكل لبنان يدفع الثمن». ويأتي كلام باسيل، الذي عاد وأصدر بياناً توضيحياً بشأنه، في الذكرى الـ12 لورقة التفاهم التي وقعها حزبه مع «حزب الله».
لكن بيان وزارة الخارجية التي اتهمت فيه وسائل الإعلام بنقل الكلام المحرّف والمجتزأ في حديثه إلى مجلة «الماغازين» الناطقة باللغة الفرنسية، في موضوع العلاقة مع «حزب الله»، لم يكن في مضمونه مختلفاً عما نقل عنه.
وفي حديثه للمجلة الفرنسية، اعتبر باسيل «أن (حزب الله) يأخذ خيارات لا تخدم مصالح الدولة اللبنانية في الموضوع الداخلي، وأن كل لبنان يدفع الثمن»، وذكّر «أن في وثيقة التفاهم مع (حزب الله)، هناك بند أساسي يتعلق ببناء الدولة، ولكن ولسوء الحظ هذه النقطة لم تطبق بحجة الاعتبارات الاستراتيجية».
وعبّر عن أسفه للخلافات والاختلافات بشأن بعض القضايا الداخلية، مشيراً في هذا الإطار إلى أن الانتكاسات التي وقعت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري تركت بصماتها بوضوح على العلاقة مع «حزب الله»، ولكن من دون التشكيك في التحالف الاستراتيجي الذي صمد أمام العديد من المصاعب.
وفي بيانها التوضيحي، قالت وزارة الخارجية حقيقة كلام باسيل هو «أنه يأسف لوجود بعض الاختلافات في المواضيع الداخلية، وثمة قرارات يتخذها (الحزب) في الموضوع الداخلي لا تخدم الدولة، وهذا ما يجعل لبنان يدفع الثمن، وأن بنداً أساسياً هو بناء الدولة في وثيقة التفاهم لا يطبّق بحجة قضايا السياسة الخارجية». وأكد باسيل أنه «مهما حاول اليائسون من تخريب العلاقة الاستراتيجية مع (حزب الله) فإنهم لن ينجحوا».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».