إسرائيل تسمح بإدخال مولدات كهرباء إلى غزة

ضمن خطة إنسانية لإعادة الإعمار عرضت على المانحين بقيمة مليار دولار

إسرائيل تسمح بإدخال مولدات كهرباء إلى غزة
TT

إسرائيل تسمح بإدخال مولدات كهرباء إلى غزة

إسرائيل تسمح بإدخال مولدات كهرباء إلى غزة

أعلنت إسرائيل أنها ستسمح بإدخال مولدات كهرباء إلى قطاع غزة في إطار «التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية هناك».
وقال مسؤولون إسرائيليون خلال مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في بروكسل الأربعاء إن هذه الخطوة مرتبطة بوجوب تلبية شروط أمنية.
وجاءت الخطوة الإسرائيلية ضمن خطة عرضتها تل أبيب في مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين في بروكسل: «لإعادة إعمار قطاع غزة من الناحية الإنسانية». وطلبت إسرائيل من الدول المانحة تأمين مليار دولار لإنجاح الخطة.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن الخطة الإسرائيلية تنص على إقامة منشآت لإزالة ملوحة مياه البحر ومشاريع أخرى في مجال الكهرباء والغاز وتطوير المنطقة الصناعية (إيرز).
وعرض وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي بنود الخطة، مشددا على «أن إسرائيل لن تبدي ليونة فيما يتعلق بإدخال المواد المسماة بثنائية الاستخدام، أي من شأنها أن تستخدم أيضا لأغراض إرهابية».
وطلب هنغبي تمويلا دوليا وقال إن إسرائيل ستساعد في ببناء مرافق بنى تحتية، ومنها إقامة منشأة لتحلية المياه وتركيب خط ضغط عالي جديد لمضاعفة كمية الكهرباء للقطاع ومد أنبوب غاز من إسرائيل إلى غزة وإقامة منشأة لتكرير مياه الصرف الصحي ومكب للنفايات، إلى جانب تطوير المنطقة الصناعية في شمال قطاع غزة.
والخطة الإسرائيلية تزامنت مع تراجع غير مسبوق في الأوضاع الاقتصادية وتدهورا كبيرا في الظروف الحياتية.
والأسبوع الماضي أطلق تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة نداء تحت عنوان «أنقذوا غزة» بهدف تحريك العالم لتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.
وجاءت حملة أنقذوا غزة بعد أيام من إضراب شامل شل الحياة في القطاع احتجاجا على تردي الأحوال المعيشة، أطلق خلاله وليد الحصري نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية صحافي، نداء عاجلا كصرخة أخيرة لكافة المسؤولين والجهات لإنقاذ القطاع من الأوضاع الاقتصادية والمعيشة الكارثية التي يمر بها ووصل إلى نقطة الصفر.
وعزف المواطنون في غزة عن زيارة الأسواق بشكل كبير واشتكى تجار من تراجع الإقبال على البضائع، وامتنعوا كذلك عن شراء واستيراد أي بضائع جديدة، ويهددون بإغلاق محلاتهم.
وانخفضت نسبة الشاحنات التجارية التي تدخل قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد لقطاع غزة مع الجانب الإسرائيلي من 1000 شاحنة تجارية يوميا إلى نحو 350 شاحنة فقط بناء على طلب التجار الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحسب تقارير فلسطينية فقد تخطت نسبة البطالة في غزة 50 في المائة وأغلقت 80 في المائة من المصانع أبوابها بشكل كلي أو جزئي.
وترافق ذلك مع تقليص أكبر على كمية الكهرباء، وإعلان توقف مستشفيات عن العمل وتراجعا في المخزون الدوائي وانعدام وجود مياه شرب نظيفة.
وشارك في مؤتمر الدول المانحة إلى جانب إسرائيل، السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة.
وطلب رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني بإزالة قيود الاحتلال عن غزة.
وحدد الحمد الله الحاجة إلى إمدادات الغاز الطبيعي اللازمة لتطوير قطاع الطاقة في غزة، ومحطة تحلية للمياه وبناء مدراس، ضمن خطة إعادة إعمار غزة.
وناشد الحمد الله الدول المانحة ألا يسمحوا للاحتلال العسكري الإسرائيلي بتدمير ما تحقق على الأرض.
ورفض الحمد الله إعلان الرئيس الأميركي حول القدس وهاجم المستوطنات بقوة.
لكن مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات قال موجها حديثه للحمد الله، إن «تاريخ العلاقة بين الشعب اليهودي وعاصمته القدس لا يوجد عليه خلاف» مضيفا: «الرئيس ترمب اعترف بكل بساطة بالواقع التاريخي. لربما لم يعبر الرئيس ترمب عن موقف واضح بشأن حدود المدينة، مكانتها النهائية أو الوضع القائم للأماكن المقدسة بها. الرئيس بقي ملتزما بتعزيز عملية السلام بين الفلسطينيين، لذلك فإنه يقول للفلسطينيين: إن التخلي عن المفاوضات لن يساعد الأطراف في النزاع، لكن سيكون هذا رهيبا للفلسطينيين».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.