أنظمة البحر المتوسط الغذائية قد تقلل خطر الإصابة بوهن الشيخوخة

تناول الأغذية النباتية والبحرية يساهم في الاعتماد على النفس

أنظمة البحر المتوسط الغذائية قد تقلل خطر الإصابة بوهن الشيخوخة
TT

أنظمة البحر المتوسط الغذائية قد تقلل خطر الإصابة بوهن الشيخوخة

أنظمة البحر المتوسط الغذائية قد تقلل خطر الإصابة بوهن الشيخوخة

كشفت أبحاث أجريت أخيراً أنه كلما اتبع كبار السن أنظمة غذائية مستوحاة من أنظمة الدول المطلة على البحر المتوسط، تراجع احتمال إصابتهم بالوهن مع الوقت.
وحلل الفريق الذي أجرى الدراسة بيانات تخص قرابة 6 آلاف من كبار السن، شاركوا في 4 دراسات، 3 منها أجريت في دول مطلة على البحر المتوسط، وواحدة في آسيا.
وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة كيت والترز لـ«رويترز هيلث»، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «تعيش أعداد متزايدة من سكان العالم حتى الثمانينات وما بعدها، ويوجد اهتمام كبير بمعرفة كيف يظل الناس أصحاء مستقلين مع التقدم في العمر».
وأضافت والترز، الباحثة بكلية لندن الجامعية بالمملكة المتحدة: «قد يصاب بعض الناس الذين يعانون من مشكلات صحية متراكمة مع التقدم في العمر بالوهن، وهو ما يجعلهم يشعرون بأعراض مثل نقص الطاقة وضعف العضلات وتراجع الشهية وفقدان الوزن والشعور العام بأنهم باتوا أبطأ ويجدون صعوبة في التعافي بعد المرض».
وتابعت قائلة إن ذلك يرتبط باحتمالات دخول المستشفى، أو الاعتماد على عناية الآخرين، وأضافت: «درسنا وسائل لمنع ذلك، تشمل اتباع أنظمة غذائية وممارسة التمرينات الرياضية».
وقالت إن هناك «أبحاثاً كثيرة عن أنواع التمرينات (وهي تؤكد أنها مفيدة لك)، لكن هناك أبحاثاً أقل بكثير عن دور النظام الغذائي وأنواعه المختلفة، مثل نظام البحر المتوسط الغذائي».
وكتبت والترز وزملاؤها الباحثون في دورية «الجمعية الأميركية لأمراض الشيخوخة» أن نظام البحر المتوسط الغذائي يعتمد على أنماط تقليدية للطعام في اليونان وجنوب إيطاليا، تشمل أطعمة أساسها نباتي، مثل الخضر والبقوليات والمكسرات، إضافة إلى السمك والطعام البحري.
كما أن المصدر الرئيسي للدهون في هذا النظام هو زيت الزيتون، بدلاً من الدهون الحيوانية.
وأعادت الدراسة تحليل بيانات دراسات نشرت سابقاً أجريت في الصين وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا. وكانت هذه الدراسات قد سجلت الأنظمة الغذائية للمشاركين، تبعاً لمدى التزامها بمبادئ أنظمة البحر المتوسط الغذائية.
وقالت والترز إن المشاركين في الدراسات كانوا في السبعينات والثمانينات من العمر في المتوسط، مما يشير إلى أن اتباع كبار السن لهذه الأنظمة الغذائية قد يكون مفيداً في الحفاظ على الصحة والاعتماد على النفس.
لكن مايكل بوجايسكي، من قسم طب «الشيخوخة» التابع لمستشفيات «نظام مونتيفيوري الصحي» في نيويورك، الذي لم يشارك في الدراسة، قال إن هناك عوامل أخرى قد تكون السبب في الاختلافات بين المشاركين في الدراسات، من حيث خطر الإصابة بالوهن، وهي عوامل مرتبطة بالشخص الذي يتبع النظام الغذائي، وليس بالنظام نفسه.
وأضاف بوجايسكي: «على سبيل المثال، فإن زيت الزيتون والأسماك والمكسرات والفاكهة والخضراوات الطازجة قد تكون باهظة. كما أن من يقدرون على شراء هذه الأطعمة قد يكونون قادرين أيضاً على الحصول على رعاية صحية أفضل».
وتابع قائلا إنهم قد يكونون أيضاً على قدر أعلى من التعليم أو العلم بالجوانب الصحية، وبالتالي تزداد احتمالية تناولهم طعاماً صحياً أكثر، وممارستهم التمارين الرياضية، وهو ما قد يقلل خطر إصابتهم بالوهن.
لكنه أضاف أن نتائج الدراسة «مثيرة للاهتمام»، وأن هناك أدلة قوية تدعم اتباع أنظمة منطقة البحر المتوسط الغذائية لتجنب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.