كوريا الجنوبية ترفع علم الشمال ضمن فعاليات الألعاب الأولمبية

الدولتان لا تزالان رسمياً في حالة حرب

علم كوريا الشمالية يظهر في فعاليات الألعاب الأولمبية (أ.ب)
علم كوريا الشمالية يظهر في فعاليات الألعاب الأولمبية (أ.ب)
TT

كوريا الجنوبية ترفع علم الشمال ضمن فعاليات الألعاب الأولمبية

علم كوريا الشمالية يظهر في فعاليات الألعاب الأولمبية (أ.ب)
علم كوريا الشمالية يظهر في فعاليات الألعاب الأولمبية (أ.ب)

رُفع العلم الكوري الشمالي (الخميس) في كوريا الجنوبية ضمن فعاليات الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ بحسب ما أعلنت الجهات المنظمة، بعد أن دخل قرار الإعفاء من الحظر حيز التنفيذ تفاديا لخرق قانون الأمن القومي في سيول.
ولا تزال الكوريتان رسميا في حالة حرب بعد توقف النزاع الكوري (1950 - 1953) بموجب هدنة بمعاهدة سلام.
ويمنع القانون كل مظاهر مديح الشمال، ويعاقب عليها بالحبس لمدد تصل إلى سبع سنوات، وبالتالي فإن رفع العلم الكوري الشمالي يشكل انتهاكا للقانون.
لكن والتزاما ببروتوكول اللجنة الأولمبية الدولية برفع أعلام كل الدول المشاركة، استثنت النيابة العامة الكورية الجنوبية مناطق استضافة الألعاب من مفاعيل القانون، ولا سيما أماكن توزيع الجوائز وأماكن إقامة الرياضيين.
ودخل الإعفاء (الخميس) حيز التنفيذ مع الافتتاح الرسمي لقرية الرياضيين، بحسب ما أفاد المنظمون وكالة الصحافة الفرنسية، وحيث تم بالفعل رفع العلم الكوري الشمالي، بعد يوم واحد من رفع الإعلام الأخرى.
واعتبارا من (الاثنين) ستقام احتفالات رسمية لاستقبال رياضيي الدول المشاركة في أماكن إقامتهم حيث سترفع مجددا أعلام بلادهم كما سيتم عزف نشيدهم الوطني.
وسيتم نشر وحدات من حرس الشرف الكوري الجنوبي للمشاركة في الاحتفالات، إلا أنه سيتم الاستعاضة عنهم بمتطوعين مدنيين خلال الحفل المخصص لكوريا الشمالية الخميس، بحسب ما أعلنت لي جي هاي المتحدثة باسم اللجنة المنظمة.
ولم توضح المتحدثة أسباب الاستعانة بالمدنيين، إلا أن وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية أفادت بأنه سيكون من غير اللائق أن يؤدي جنود كوريون جنوبيون التحية لعلم العدو.
وكان العلم الكوري الشمالي رفع لأول مرة في الجنوب في 2003 بعدما أرسلت بيونغ يانغ وفدا للمشاركة في الألعاب الجامعية التي استضافتها مدينة دايغو، كما رفع خلال بطولة آسيا لألعاب القوى في 2005 في أنتشيون التي استضافت كذلك الألعاب الآسيوية في 2014 بمشاركة كوريا الشمالية.
ورفع العلم الكوري الشمالي أيضا خلال مباراة بلعبة الهوكي على الجليد بين الكوريتين أقيمت العام الماضي في غانغنيونغ.
وسيشارك 22 رياضيا كوريا شماليا في الألعاب الأولمبية الشتوية، بينهم 12 لاعبة ضمن فريق موحد للكوريتين في لعبة الهوكي على الجليد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».