البحرين: أحكام بإعدام اثنين وسجن 56 متهماً بالإرهاب

هرّبوا أسلحة من إيران والعراق

TT

البحرين: أحكام بإعدام اثنين وسجن 56 متهماً بالإرهاب

أصدر القضاء البحريني أمس أحكاماً بحق مواطنين بحرينيين شكلوا تنظيماً إرهابياً، وقضى بإعدام اثنين منهم، والسجن بين المؤبد وخمس سنوات بحق 56 آخرين، وإسقاط الجنسية عن 47 عضواً في التنظيم.
ويعود كشف التشكيل الإرهابي إلى نتائج التحقيق التي أجراها الأمن البحريني في قضية هروب عشرة محكومين من مركز الإصلاح والتأهيل في سجن جو في الأول من يناير (كانون الثاني) عام 2017، التي أسفرت عن مقتل أحد رجال الشرطة من قوة حراسة السجن.
ويضم التشكيل الإرهابي 12 مطلوباً أمنياً خارج البحرين منهم 11 في إيران والعراق وواحد في ألمانيا، بينما يوجد 46 من أعضاء التنظيم في الداخل.
وبحسب ما كشفته النيابة العامة من التحقيقات، فإن قادة وأعضاء التنظيم أعدوا وخططوا لعدد من الجرائم الإرهابية للإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة البحرين وأمنها للخطر والإضرار بالوحدة الوطنية وعرقلة السلطات العامة عن ممارسة أعمالها.
ولتنفيذ مخططهم الإرهابي عمل أعضاء التنظيم على تهريب أسلحة ومتفجرات من إيران والعراق إلى البحرين، ونجحت الأجهزة الأمنية في ضبط أسلحة نارية (رشاشات) وعبوات متفجرة مهربة داخل طراد على شاطئ البحر بمنطقة النبيه صالح، إضافة إلى ضبط مستودع لتخزين العبوات المتفجرة والأسلحة والذخائر في منطقة سترة في الأول من ديسمبر (كانون الأول) عام 2016.
وبعد الهروب من سجن جو، نفّذ أعضاء التنظيم عدداً من الجرائم الإرهابية، منها استهداف إحدى دوريات الشرطة بأعيرة نارية تسببت في إصابة أحد أفراد الدورية في قرية بني جمرة في 14 يناير 2017، كما قتل أحد أعضاء التنظيم أحد ضباط الشرطة في عملية إرهابية بمنطقة البلاد القديمة في 27 يناير 2017، إضافة إلى محاولة الهروب إلى خارج البحرين ومقاومة رجال الشرطة بإطلاق النار عليهم داخل المياه الإقليمية للبحرين ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أعضاء التنظيم في 9 فبراير (شباط) 2017.
وصرح حمد شاهين القائم بأعمال رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين، أمس، بأن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكماً بحق مدانين في قضية تشكيل جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون والانضمام لها مع العلم بأغراضها الإرهابية، والتدرب على استعمال الأسلحة والمفرقعات. وأضاف أن المحكمة قضت بمعاقبة اثنين من المدانين في القضية بالإعدام، وبالسجن المؤبد بحق تسعة عشر مداناً، والسجن 15 سنة لسبعة عشر آخرين، والسجن 10 سنوات لتسعة مدانين، والسجن 5 سنوات لأحد عشر مداناً، وبراءة اثنين من المتهمين، مع إسقاط الجنسية عن 47 مداناً في القضية ومصادرة المضبوطات.
وقال رئيس نيابة الجرائم الإرهابية إن التحريات كشفت عن وقائع تكوين وتأسيس التنظيم الإرهابي وتواصل المتهمين الهاربين في إيران والعراق مع أعضاء التنظيم في البحرين وفي داخل السجن وخارجه لتجنيد عناصر أخرى للتنظيم، وتم مدهم بالمتفجرات والأسلحة النارية والذخائر بمختلف أنواعها بعد تهريبها إلى داخل البلاد مع الأموال اللازمة للإنفاق على أنشطة التنظيم، كما اشتركوا مع القيادي الهارب في ألمانيا في تدبير إجراءات سفر عدد من أعضاء التنظيم إلى إيران والعراق للتدريب على استعمال المتفجرات والأسلحة النارية في معسكرات الحرس الثوري لتنفيذ جرائم إرهابية داخل البلاد، وفق ما تبين من خلال التحريات بعد العثور على المتفجرات والأسلحة النارية والذخائر داخل طراد بمنطقة النبيه صالح، حيث تولى قادة وأعضاء التنظيم تهريب المتفجرات والأسلحة النارية من إيران والعراق إلى داخل البحرين عبر البحر لاستخدامها في تنفيذ جرائم إرهابية.
كما كشفت التحقيقات عن أن عملية الهروب من مركز الإصلاح والتأهيل تم الإعداد لها بغرض تمكين المحكوم عليهم في قضايا إرهابية من أعضاء التنظيم من الهرب لتنفيذ عدد من الجرائم الإرهابية داخل البلاد وتمكين بعضهم من الهرب خارج البحرين للحاق بقادة التنظيم في إيران والعراق وتوجيه بقية أعضاء التنظيم في الداخل لتنفيذ الجرائم الإرهابية، وهو ما أسفر عن هروب عشرة عناصر من أعضاء التنظيم المحكوم عليهم ومقتل أحد أفراد الشرطة. ونفذ العملية أربعة من المتهمين من أعضاء التنظيم خارج السجن.
وبيّنت التحقيقات أيضاً أن عملية اغتيال أحد ضباط الشرطة في منطقة البلاد القديم جرت بتخطيط بين أحد قادة التنظيم في إيران مع أحد أعضاء التنظيم في الداخل، الذي نفّذ العملية بمفرده باستعمال رشاش زوّده به قادة التنظيم.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.