القادسية يهدد بوناميغو بالإقالة

TT

القادسية يهدد بوناميغو بالإقالة

وجهت إدارة نادي القادسية تحذيراً لمدرب الفريق الأول لكرة القدم البرازيلي بوناميغو بشأن النتائج السلبية المتواصلة التي تعرض لها الفريق في الدوري السعودي للمحترفين، حيث أكدت على اتخاذها الإجراءات اللازمة لإعادة التوازن للفريق.
يأتي ذلك إثر الخسائر المتوالية للنقاط، وتراجعه المخيف في جدول الترتيب، ودخوله بقوة دائرة الصراع على الهروب من شبح الهبوط لدوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى، بعد الخسارة الكبيرة التي تعرض لها ضد الفتح بأربعة أهداف لهدف الاثنين الماضي.
وبينت المصادر القدساوية لـ«الشرق الأوسط» أن الإدارة قد تمنح المدرب 3 مباريات كحد أقصى، وتطالبه بتحقيق ما لا يقل عن 6 نقاط، إذا أراد فعلاً البقاء في منصبه على رأس الجهاز الفني وإلا مواجهة مصير التونسي ناصيف البياوي الذي تمت إقالته بعد الجولة التاسعة حيث لن تكون مستبعدة.
وبحسب المصادر أن بعض النتائج الإيجابية التي تحققت في عهد المدرب البرازيلي الحالي، وتحديداً الفوز على النصر في الدوري، وأيضاً على الهلال في بطولة كأس الملك لن تشفع للمدرب، في ظل أن الحصاد بالدوري تحت قيادته لثمانية مباريات لم يتجاوز حتى الآن خمس نقاط، في وقت حصد سلفه البياوي 12 نقطة من 9 مباريات، بل وتمت إقالته بعد الفوز على التعاون.
كما ذكر المصدر القرار الإداري الذي اتخذ الموسم الماضي بإقالة المدرب البرازيلي الشهير أنجوس رغم أنه حقق نتائج مميزة وتاريخية وأبرزها الفوز على الأهلي برباعية في الدوري، مشددا على أن الإدارة تزن الأمور وفق النتائج والمستويات وليس وفق مباراة أو مباراتين.
وبحسب المصدر أن وضع الفريق الحالي مثير للقلق ليس النقطي فحسب بل على المستوى الفني، حيث كانت الخسارتان الأخيرتان في الدوري ضد الفيصلي والفتح نتيجة ومستوى وتوسطها الفوز على الهلال في الكأس بمستوى يعتبر «استثنائيا».
من جانبه، وضع مدرب القادسية اللوم على اللاعبين جراء المستوى الفني المتواضع، والغياب الذهني، وعدم نسيان الفوز على الهلال في الكأس، مشددا على أنه حذرهم من التساهل بالفتح، ولكن ما حصل كان مخيبا جدا.
وشدد مدرب القادسية على أنه سيعمل على علاج هذا الوضع بشكل عاجل لإعادة التوازن بداية من مباراة الفيحاء في المجمعة يوم الأحد المقبل، حيث سيخوض الفريق 3 مباريات صعبة بداية من مواجهة الفيحاء المتطور، ومن ثم الاتحاد والتعاون قبل مواجهة الاتفاق في ديربي الشرقية.
يذكر أن القادسية يملك حالياً 17 نقطة بعد ختام الجولة 19 مع وجود مواجهة مؤجلة ضد الاتفاق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».