الدوسري: لا أنوي العودة إلى الدوري السعودي بعد احترافي في إسبانيا

الأرجنتيني سيروتي يرتدي شعار الهلال مقابل 5.5 مليون يورو

سالم الدوسري («الشرق الأوسط»)
سالم الدوسري («الشرق الأوسط»)
TT

الدوسري: لا أنوي العودة إلى الدوري السعودي بعد احترافي في إسبانيا

سالم الدوسري («الشرق الأوسط»)
سالم الدوسري («الشرق الأوسط»)

أكد سالم الدوسري لاعب الهلال المحترف السعودي في نادي فياريال الإسباني أنه سيسعى لمواصلة الاحتراف الخارجي انطلاقا من إعارته للنادي الإسباني.
وشدد الدوسري على أن رغبته هي البقاء في أوروبا وليست العودة للدوري السعودي.
وقال الدوسري: «تمنيت هذه الفرصة دائما وسعيت لذاك سابقا مع وكلاء أعمالي ولكن أخيرا أتتني الفرصة بعد دعم المستشار تركي آل الشيخ، وأنا أريد الاستمرار في الاحتراف الخارجي وإن عدت فأنا أعود لنادي الهلال العظيم».
وأوضح الدوسري أنه تابع نادي فياريال وأعجب بأسلوب لعبهم «وهو يتناسب مع إمكانياتي وقدراتي وطريقة لعبي التي تعتمد على السرعة واللمسة الواحدة».
وطالب الدوسري بدعمه من الجميع وفي مقدمتهم الجماهير الهلالية التي طالما كانت خلف نجاحاته.
وبين الدوسري أن الهدف الرئيسي هو خدمة وطنه من خلال ما يقدمه عبر كرة القدم لا سيما أن جميع اللاعبين يريدون الظهور بشكل مميز في كأس العالم المقبلة.
ومن جانبه، قال نوح الموسى إن تجربة الاحتراف الخارجي «حلم وتحقق بفضل الله ثم بفضل دعم تركي آل الشيخ وسأحاول إثبات وجود اللاعبين السعودي في الدوري الإسباني».
واعتبر جابر عيسى المحترف في فريق فياريال الفريق الثاني أن الاحتراف في الدوري الإسباني «شيء لا يصدق»، بعدما كنت أحلم باللعب في الدرجة الأولى محليا.
ووصل جميع اللاعبين السعوديين التسعة إلى إسبانيا أمس الاثنين بعد أن غادروا مطار الملك خالد فجرا، وسينخرطون في تدريبات فرقهم اعتبارا من اليوم.
ويرافق اللاعبين ثلاثة من المدربين الوطنين وسيتابع كل مدرب ثلاثة من اللاعبين ويدون عنهم تقارير أسبوعية تتضمن الجوانب الفنية والانضباطية وسترفع للجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، كما سيكون هناك تعاون بين هؤلاء المدربين والأجهزة الفنية في الأندية الإسبانية بحسب اتفاق مسبق بين اتحاد القدم السعودي وممثلي رابطة الدوري الإسباني لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للاعبين ولأنديتهم.
من جانب آخر، اتفقت إدارة نادي الهلال مع نظيرتها في نادي سان لورينزو الأرجنتيني على انتقال اللاعب سيروتي إلى الأول بعقد لمدة ثلاث سنوات مقابل 5.5 مليون يورو، بينما سيدفع الهلال ما قيمته 4 ملايين يورو (تمثل الحصول على 70 في المائة من بطاقة اللاعب الدولية) والمتبقي 30 في المائة تدفع بعد عام كامل لشراء النسبة المتبقية من البطاقة ليحق للهلال امتلاك بطاقة اللاعب.
وينتظر أن يصل اللاعب للرياض خلال الأيام القليلة المقبلة بعد استكمال عدد من الإجراءات المتفق عليها بين الهلال واللاعب وناديه تختص بتفاصيل في العقد قبل أن يتم التوقيع النهائي. وعلى صعيد الفريق الأول أكمل اللاعبون تحضيراتهم قبل مواجهة الرائد مساء على اليوم استاد الأمير فيصل بن فهد في الجولة الثامنة عشرة من الدوري السعودي للمحترفين والذي يتصدره الهلال بفارق 4 نقاط عن أقرب ملاحقيه وهو الأهلي.
ويدخل الهلال لقاء اليوم ولديه 6 من نجومه مهددين بالإيقاف والغياب عن اللقاء التالي لمباراة الرائد يوم الأحد المقبل أمام الباطن في حال حصل أي منهم على بطاقة صفراء في لقاء اليوم وهم أسامه هوساوي ومحمد البريك وياسر الشهراني وعبد الله عطيف وعبد الله الحافظ وفيصل درويش.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».