سلاح الجو الإسرائيلي يفضل مقاتلات «إف 15» على طائرات «الشبح إف 35»

كشفت مصادر عسكرية في تل أبيب، أمس الاثنين، أن سلاح الجو الإسرائيلي، وبعد عدة شهور من التجارب، توصل إلى قناعة بأن الطائرة المقاتلة «إف 15 i» هي أفضل بما لا يقاس من النسخة الأحدث عنها المعروفة بطائرة الشبح «إف 35». وأنها تنوي إبطال صفقة شراء السرب الثالث من الطائرة الحديثة، واستبداله بسرب من الطائرات القديمة المستحدثة.
المعروف أن طائرة «الشبح» تعتبر آخر صرعة من الطائرات الأميركية المقاتلة. ومن شدة السرية، لم تبعها الولايات المتحدة إلا لإسرائيل ولدول حلف الأطلسي. وقد شملت الصفقة 50 طائرة، تسلمت إسرائيل منها حتى الآن 9 طائرات، ويفترض أن تتسلم البقية بالتدريج حتى سنة 2024.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي ينوي شراء سرب آخر ليصل العدد إلى 75 طائرة «شبح»، إلا أن قائد سلاح الجو الجديد، الجنرال عميكام نوركين، يميل لإلغاء صفقة السرب الثالث، واستبدالها بصفقة سرب الطائرة القديمة المستحدثة «إف 15 i». ونقل على لسانه القول إن أي جيش متطور يخوض حرباً بعيداً عن أرضه لا يستغني عن طائرة «الشبح». فهي أكثر طائرة قادرة على التملص من رادارات العدو. ولكن الطائرة القديمة (إف 15) تتفوق عليها بأنها تستطيع الطيران لمسافة أطول، وتستطيع حمل كمية كبيرة من المتفجرات والصواريخ من دون أن يؤثر ذلك على أدائها. ولذلك فإن طائرة «إف 15» عملية أكثر، خصوصاً أن شركة إنتاجها (بوينج) تجري عليها تحسينات وعمليات تجديد قوية. وهذا كله فضلاً عن كونها بسعر أكثر انخفاضاً.