موقع لمواجهة البطالة في اليمن يفوز بجائزة صندوق النقد للمبتكرين

TT

موقع لمواجهة البطالة في اليمن يفوز بجائزة صندوق النقد للمبتكرين

الحاجة أم الاختراع، وفي وسط القتال والمعاناة وانحصار فرص العمل التي يعيشها اليمن وشعبه، خرج سعيد الفقيه بفكرة مبتكرة لموقع للتوظيف يكون حلقة الوصل بين صاحب العمل والباحثين عن فرصة للعمل، خصوصاً بعد أن أدى الصراع في اليمن وسيطرة الانقلابين الحوثيين على بعض المناطق، إلى انحدار الأوضاع الاقتصادية، وخروج العديد من الشركات من سوق العمل، وارتفاع نسب البطالة بين المهنيين والحرفيين.
من رحم هذه الأوضاع، خرج الفقيه، الحاصل على بكالوريوس نظم معلومات وإدارة مشاريع عام 2011 من جامعة المستقبل بصنعاء، بفكرة مبتكرة، وأسس في مايو (أيار) عام 2015 موقع «أنا مهني» (www.anamehani.com)، الذي يقدم العمالة المهنية في مجالات عديدة، من المحاسبة والتسويق والمبيعات، إلى الكهرباء والسباكة والزراعة والديكور. ويغطي الموقع أربع دول، هي: السعودية واليمن ومصر والمغرب.
وفي داخل اليمن، أشعل الموقع بصيصاً من الأمل لدي اليمنيين مع صعوبات الحياة وتراجع فرص العمل، وتردي الخدمات وضعف الإنترنت. وبعد عدة أشهر حقق الموقع نجاحاً كبيراً، إذ بلغت طلبات التوظيف 312 طلباً في اليوم في 6 مدن فقط داخل اليمن، هي صنعاء والحديدة وعدن وإب وحضرموت وحجة.
وفاز الموقع بعدد كبير من الجوائز، أحدثها مسابقة مختبرات الابتكار التي أقامها صندوق النقد الدولي خلال مؤتمر الازدهار للجميع «تعزيز الوظائف والنمو الشامل في العالم العربي» المقام بالمغرب.
ومع المعاناة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها اليمن، كانت هناك معاناة أخرى عاشها الفقيه ليشارك في فعاليات مؤتمر «الازدهار للجميع» في مدينة مراكش بالمغرب.
ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أنا أقيم في صنعاء، وكافة المطارات في القسم الشمالي قد أغلقت أبوابها مثل مطار سياون قرب حضر موت ومطار عدن، لذا اضطررت أن أستقل الأتوبيس عن طريق عدن، وعادة تستغرق الرحلة 8 ساعات، لكنها استغرقت معنا 24 ساعة، فقد قام الانقلابيون بتفتيش كافة الركاب عدة مرات في نقاط التفتيش، ويسألون عن أسباب السفر من الجزء الشمالي إلى الجنوبي. وكانت نقاط التفتيش مقامة كل 10 كيلومترات، ويستغرق التفتيش فترة طويلة، حيث يقومون بتفتيش الحقائب والتليفونات المحمولة والرسائل بحثاً عن أي تعليقات تثبت أن صاحبها يهاجم الحوثيين، أو يتعرض للسياسة بتعليقات بشكل عام». ويضيف الفقيه: «واجهنا الموت عند منطقة الجبيلين في الجزء الجنوبي، حيث قام ضباط الحزام الأمني بإنزال ثلاثة ركاب منهم أنا، في ساحة كبيرة (تشبه ساحة الإعدام) عند الجبل، وبدأنا نتلو الشهادتين، واعتقدنا أنهم سيقومون بإطلاق النار علينا.
وكانت هناك شكوك في أسباب مجيئنا من الشمال إلى جنوب اليمن، وقدمت للضابط المسؤول جواز سفري وتقارير طبية تشير أن غرض الرحلة هو السفر للعلاج في مصر، وحاولت استعطاف الضابط، وقمت بالاتصال بالعديد من الأصدقاء من أهل الجنوب... وفي نهاية الأمر أصر الضباط أن نعود أدراجنا إلى حدود الشمال مرة أخرى، ورفضوا أن نقيم في أي فندق، وجلسنا في الشارع بانتظار أي سيارة لنصل إلى عدن. وبعد عدة ساعات استقللنا سيارة إلى عدن وركبنا الطائرة إلى مصر، ومنها إلى كازبلانكا ثم إلى مراكش».
وعن الموقع، يقول الفقيه: «أحكي قصة أناس حقيقيين يعيشون مأساة حقيقية، وأريد أن أظهرها للعالم، والسبيل الوحيد لمواجهة سوء الأوضاع هي الحصول على فرصة عمل، وهذا ما يحققه الموقع».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.