«فيسبوك» تنشر مبادئها المتعلقة بالخصوصية للمرة الأولى

قبل سريان قانون أوروبي لحماية البيانات

يتجاوز عدد مستخدمي «فيسبوك» المليارين حول العالم (رويترز)
يتجاوز عدد مستخدمي «فيسبوك» المليارين حول العالم (رويترز)
TT

«فيسبوك» تنشر مبادئها المتعلقة بالخصوصية للمرة الأولى

يتجاوز عدد مستخدمي «فيسبوك» المليارين حول العالم (رويترز)
يتجاوز عدد مستخدمي «فيسبوك» المليارين حول العالم (رويترز)

قالت شركة «فيسبوك»، اليوم (الاثنين)، إنها ستنشر مبادئها المتعلقة بالخصوصية للمرة الأولى، وستصدر فيديوهات تعليمية لمساعدة مستخدميها على التحكم في الأشخاص الذين يمكنهم الاطلاع على معلوماتهم، وذلك استعدادا لبدء سريان قانون جديد فرضه الاتحاد الأوروبي لحماية البيانات.
وقالت إيرين إيجان، كبيرة مسؤولي الخصوصية في «فيسبوك»، في تدوينة، إن الفيديوهات ستوضح للمستخدمين كيف يتحكمون في البيانات التي يستخدمها الموقع، ليعرض عليهم إعلانات وكيفية حذف المشاركات القديمة وما يحدث للبيانات عندما يقوم المستخدم بإلغاء حسابه.
ويتجاوز عدد مستخدمي «فيسبوك» المليارين حول العالم. وقال موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم إنه لم ينشر من قبل المبادئ التي تحدد قواعد تعامل الشركة مع معلومات المستخدمين.
والإعلان الذي تم اليوم (الاثنين) هو إشارة إلى جهود «فيسبوك» للاستعداد لتطبيق قانون الاتحاد الأوروبي لحماية البيانات الذي سيسري في 25 مايو (أيار) بما سيشكل أكبر تعديل في قواعد خصوصية البيانات الشخصية منذ ظهور الإنترنت.
وبموجب القانون ستلتزم الشركات بالإبلاغ عن أي اختراق للبيانات خلال 72 ساعة، بالإضافة إلى السماح للمستخدمين بتصدير البيانات وحذفها.
ومبادئ الخصوصية في «فيسبوك» تختلف عن شروط وبنود الاستخدام التي يوافق عليها المستخدم لدى فتحه حسابا على الموقع.
وكتبت إيجان قائلة: «نحن ندرك أن الناس تستخدم (فيسبوك) لتتواصل، لكن لا يرغب الجميع في مشاركة كل شيء مع كل الناس بما يشملنا نحن. من المهم أن تكون لديك خيارات عندما يتعلق الأمر بكيفية استخدام بياناتك».
ومن بين مبادئ الخصوصية للشركة مساعدة المستخدمين على فهم كيفية استخدام بياناتهم، والحفاظ على أمان تلك المعلومات وتحسين سبل التحكم فيها باستمرار والخضوع لمحاسبة الجهات التنظيمية.
وقالت إيجان في المدونة: «نضع المنتجات في اختبارات عنيفة لأمن البيانات. كما نلتقي أيضا جهات رقابية ومشرعين وخبراء في مجال الخصوصية من أنحاء العالم لنضيف المزيد لممارساتنا وسياساتنا المتعلقة بالبيانات».
ويزيد القانون الأوروبي الجديد كثيرا من مستوى الغرامات التي تفرض على الشركات لدى انتهاكها قانون حماية البيانات لترفعه إلى ما نسبته أربعة في المائة من العائدات العالمية السنوية للشركة أو 20 مليون يورو أيهما أكبر.
وخضع موقع «فيسبوك» لتحقيقات من جهات رقابية في الاتحاد الأوروبي، بسبب استعماله بيانات مستخدمين ورصده أنشطة على الإنترنت.
وقالت إيجان، إن «فيسبوك» سيذكر مستخدميه اعتبارا من اليوم الاثنين بإجراء «اختبارات خصوصية» على حساباتهم للتأكد من أنهم مطمئنون للبيانات التي يشاركونها ومن يطلع عليها.


مقالات ذات صلة

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

العالم شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
العالم انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تامونا موسيريدزي مع والدها (صورة من حسابها على «فيسبوك»)

بعد 40 سنة... سيدة تكتشتف أن والدها الحقيقي ضمن قائمة أصدقائها على «فيسبوك»

بعد سنوات من البحث عن والديها الحقيقيين، اكتشفت سيدة من جورجيا تدعى تامونا موسيريدزي أن والدها كان ضمن قائمة أصدقائها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»

«الشرق الأوسط» (تبليسي )
العالم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
العالم يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)

أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً

أقرت أستراليا، اليوم (الخميس)، قانوناً يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.