تأهل فريقا مانشستر سيتي وتشيلسي إلى دور الستة عشر لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، إثر تغلب الأول على كارديف 2-صفر والثاني على نيوكاسل 3 - صفر أمس.
في المباراة الأولى سجل كيفين دي بروين في الدقيقة الثامنة ورحيم ستيرلينغ في الدقيقة 35 هدفين ليعبر فريق مانشستر سيتي بسهولة إلى دور الستة عشر على حساب كاريف سيتي.
وأنهى كارديف صاحب المركز الثالث في جدول ترتيب أندية الدرجة الأولى بالمباراة بعشرة لاعبين بعد طرد بينيت في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وتوج مانشستر سيتي بلقب البطولة خمس مرات كان آخرها في موسم 2010 - 2011، فيما توج كارديف سيتي بلقب البطولة مرة واحدة فقط كانت في عام 1927. ويحارب سيتي على أربع جبهات إذ يحتل صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 65 نقطة بفارق 12 نقطة، وتأهل الفريق لنهائي كأس الرابطة الإنجليزية ليواجه آرسنال الشهر المقبل، كما ينتظر مواجهة بازل السويسري في دوري الأبطال.
وعلى ملعب ستامفورد بريدج استغل البلجيكي ميتشي باتشواي غياب المهاجم الأساسي الإسباني ألفارو موراتا وسجل هدفين، ليقود تشيلسي إلى فوز سهل 3 - صفر على نيوكاسل يونايتد.
وخاض الفريق اللندني المباراة بأبرز لاعبيه يتقدمهم البلجيكي أدين هازار، وخرج بنتيجة تعوض بعض الشيء إخفاقه في بلوغ نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة، بعد خسارته إيابا الأربعاء الماضي أمام جاره اللندني آرسنال 1 - 2، بعد تعادل الفريقين سلباً في الذهاب.
أما نيوكاسل الذي يشرف عليه مدرب تشيلسي السابق الإسباني رافائيل بينيتز، فغاب بشكل كبير عن تقديم أداء جيد في المباراة، علماً بأنه يعاني أيضاً في الدوري المحلي بعد بداية جيدة مطلع الموسم.
وافتتح باتشواي الذي أشارت تقارير صحافية إلى إمكانية انتقاله إلى ناد آخر في حال تمكن تشيلسي من التعاقد مع مهاجم آخر، التسجيل بعد هجمة جماعية شارك فيها الإسبانيان بيدرو وماركوس ألونسو وهازار، قبل أن يتابع باتشواي الكرة من مسافة قريبة داخل الشباك في الدقيقة 31.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة، استغل باتشواي تمريرة متقنة من مواطنه هازار، فسددها قوية واصطدمت بمدافع نيوكاسل جمال لاسيل وانحرفت إلى داخل الشباك.
وحسم ألونسو النتيجة بركلة حرة مباشرة بيسراه أسكنها الشباك في الدقيقة 72.
وشهدت المسابقة خروج أندية بارزة من الدوري الممتاز، منها آرسنال حامل اللقب بسقوطه أمام نوتغهام فورست 2 - 4 في الدور الثالث، وليفربول الذي خسر أمام ضيفه وست بروميتش البيون 2 - 3 مساء أول من أمس، فيما أنقذ المهاجم الدولي هاري كاين فريقه توتنهام من مصير مماثل بتسجيله هدف التعادل 1 - 1 في مرمى نيوبورت المتواضع.
وهذه السنة الثالثة على التوالي التي يخرج فيها ليفربول، صاحب المركز الرابع في الدوري، من الدور الرابع لمسابقة الكأس. وحث الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول لاعبي فريقه على تجاوز آثار الهزيمة على ملعب انفيلد والعودة بسرعة لتحقيق الانتصارات.
وسجل غاي رودريغيز مهاجم وست بروميتش هدفين، وأضاف المدافع جويل ماتيب هدفا بالخطأ في مرماه ليتلقى ليفربول أول هزيمة على ملعبه في انفيلد منذ الخسارة 2 - 1 أمام كريستال بالاس في أبريل (نيسان) 2017.
ووضعت الهزيمة نهاية لمسيرة ليفربول الخالية من الهزائم على ملعبه والتي استمرت 19 مباراة متتالية.
وعلق كلوب على الخسارة قائلا: «إنها ليست المرة الأولى التي أخسر فيها مباراة وليست المرة الأولى التي تسير فيها الأمور على عكس رغبتي في تحقيق الفوز... إنها هزيمة مستحقة بالنسبة لي وبالنسبة للاعبين». وأضاف: «أعتقد أن الجمهور كان مثاليا بحق. تذكر الجمهور الأداء الرائع الذي قدمناه على هذا الملعب أكثر مما فعلنا نحن كما أن الجمهور قدر لنا محاولة مواجهة مشاكلنا خلال المباراة».
وتقدم ليفربول في البداية بهدف في الدقيقة الخامسة لمهاجمه روبرتو فيرمينو قبل أن يرد رودريغيز بهدفين. وأهدر فيرمينو ركلة جزاء احتسبت لصالح زميله محمد صلاح بعد الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد.
ورفع الضيوف النتيجة إلى 3 - 1 بعد أن أحرز ماتيب بالخطأ في مرماه قبل أن يقلص محمد صلاح الفارق.
وأضاف كلوب: «كان لدينا طموح كبير في هذه المسابقة. كنا نريد أن نثبت أننا على الأقل راغبون في مواصلة المشوار حتى النهائي».
ورداً على سؤال عن ضرورة تكاتف الفريق للعودة للانتصارات المتتالية قال كلوب: «بالفعل إنها فكرة ممتازة. هذه هي المهمة التي يتوجب القيام بها، فلا يمكنك المضي قدما دون أن تملك أي خطة أو فكرة... علينا التفكير فيما حدث والاستعداد لمواجهة هيدرسفيلد تاون (غدا في الدوري) التي يجب أن تكون بداية لمسيرة جديدة من الانتصارات».
من جهته، ورغم فوزه بالمباراة انتقد آلان باردو مدرب وست بروميتش ألبيون نظام حكم الفيديو بعد قرارين ضد فريقه.
ولم يكن باردو، الذي أصبح صاحب أول فريق يهزم ليفربول في أنفيلد هذا الموسم، هو الوحيد الذي شعر بالأجواء الغريبة في الملعب، إذ إنه مع غياب شاشة كبيرة توضح اللقطات كان الغموض يسيطر على الجميع قبل أن يتخذ الحكم قراره.
ويعتقد باردو أيضا أن طول فترة اتخاذ القرار تسببت بعد ذلك في إصابة أحد لاعبي وست بروميتش بسبب شعوره بالبرد في انتظار الحكم.
وألغى الحكم كريم باوسون هدفا لوست بروميتش بداعي التسلل، كما احتسب بعدها ركلة جزاء لمحمد صلاح لاعب ليفربول وفقاً لاستشارة حكم الفيديو المساعد في المرتين. كما لجأ أيضا الحكم إلى إعادة الفيديو قبل التأكيد على احتساب هدف بروميتش الثالث.
وقال باردو: «من خارج الملعب يبدو هذا الأمر غريباً. ليس هذا ما أتمنى رؤيته في المستقبل».
وأضاف: «كنا نعاني في النهاية لأننا كنا نشعر بالإرهاق، وتسبب نظام إعادة الفيديو في مشكلة لأني أعتقد أن أحد لاعبينا تعرض لشد في عضلات الفخذ الخلفية لأنه انتظر طويلاً. هذا أمر سخيف. انتظرنا وقتا طويلا قبل اتخاذ القرارات».
سيتي وتشيلسي بسهولة إلى دور الـ16 لكأس إنجلترا
كلوب يطالب لاعبي ليفربول بتجاوز آثار الهزيمة أمام وست بروميتش... وتجدد الانتقادات لحكم الفيديو
سيتي وتشيلسي بسهولة إلى دور الـ16 لكأس إنجلترا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة